مباشر

الولايات المتحدة تطبق حيلة صينية

تابعوا RT على
تحت العنوان أعلاه، كتبت آنّا كوروليوفا، في "إكسبرت رو"، حول سيناريو الدمار الذاتي الذي تنتهجه أوروبا ضد اقتصاداتها، لمصلحة الولايات المتحدة.

 

وجاء في المقال: وفقا لما ذكره رئيس الوزراء الإيطالي ورئيس المفوضية الأوروبية السابق رومانو برودي، في مقال بصحيفة Il Messaggero، فإن الاختلاف في أسعار الطاقة والنهج بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يهدد بحرب تجارية بين جانبي المحيط الأطلسي.

وجدت أوروبا نفسها في وضع غير موات للغاية، كما قال المحلل البارز في "الاستثمارات المفتوحة"، أندريه كوشيتكوف، لـ"إكسبرت رو". فوفقا له، السياسيون يدفعون إلى قطع العلاقات مع روسيا المورّد الدائم والمربح جدا للموارد الطبيعية.

ومع ذلك، يرى الشريك القابع وراء المحيط أن بإمكانه اللعب وفقا لقواعده الخاصة، بصرف النظر عن الاتفاقيات السابقة. يتعارض دعم قطاعات مختلفة من الاقتصاد الأمريكي مع قواعد منظمة التجارة العالمية، في وقت لا تستطيع فيه أوروبا تحمل إنفاق الأموال على التنمية، بل هي قادرة فقط على العمل لإدارة مكافحة الأزمات. وتجد الولايات المتحدة نفسها في وضع مالي أكثر ملاءمة لها. وبالنتيجة، تفقد اقتصادات العالم القديم  المزايا التنافسية.

من الناحية الاقتصادية، سيتعين على العالم القديم التنافس مع اقتصادي الولايات المتحدة والصين، الأكبر في العالم، واللذين بدآ العمل وفقا لمخططات متشابهة. دعم الصناعات المختلفة هو القاعدة، سواء بالنسبة للصين أم الولايات المتحدة. فيما لا يزال يتعين على أوروبا أن تمر بعملية التنسيق والتوازن بين التشريعات الوطنية، بحيث لا ينظر بلد أوروبي بشكل سلبي إلى الإعانات في بلد أوروبي آخر. وبحسب أندريه كوشيتكوف، من المستحيل خوض أي حروب اقتصادية في هذه الحالة، لأن ذلك سيصبح طريقة أخرى لإلحاق الأذى بالنفس.

وبالتالي، لا داعي للخوف من حرب اقتصادية مستقبلية بين أوروبا والولايات المتحدة، لأن هذه الحرب جرت وانتهت وخسرتها أوروبا، سواء من حيث الظروف الاقتصادية البحتة أو من حيث الاستقلال السياسي.

وقال كوشيتكوف: "لا يوجد عاقل يتخلى عن الأسواق ومصادر الموارد الرخيصة، لكن هذا هو بالضبط ما رأت السياسة الأوروبية أن بإمكانها القيام به".

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا