وجاء في المقال: اتجهت البرازيل، أكبر دول أمريكا الجنوبية، إلى دعم اليسار بفوز زعيم حزب العمال لويز إيناسيو لولا دا سيلفا على الرئيس اليميني بولسونارو.
فماذا يعني نجاح لولا بالنسبة للعلاقات مع روسيا؟
عن هذا السؤال، أجاب الباحث السياسي والمحامي والشخصية العامة دميتري أغرانوفسكي، بالقول: "في الدولة الأمريكية اللاتينية الرئيسية، فاز الرئيس اليساري الميال إلى روسيا بدرجة كبيرة، والذي، بشكل عام، لا يخفي تعاطفه مع روسيا ومعاداة النظام الأوكراني الحالي. يكفي قراءة أقواله. يقف لولا عند جذور بريكس (فهو أحد مؤسسي المجموعة). تميل دول بريكس اليوم إلى أن تصبح بديلاً عن الدول الغربية. دعونا نأمل أن تتطور هذه المنظمة".
وتابع أغرانوفسكي: "يرجى ملاحظة أن سلطاتنا الآن تراهن بشكل أساسي على اليمين (لوبان، ترامب، البديل لألمانيا، أوربان). هؤلاء أناس لن يكونوا أبدا حلفاء لنا تحت أي ظرف من الظروف. يمكن أن يكونوا، في أحسن الأحوال، رفقاء مؤقتين. فحلفاؤنا وأصدقائنا الحقيقيون هم أولئك الذين كانوا حلفاء للاتحاد السوفيتي. أي أنهم نوع مختلف من اليسار. اليسار في المعارضة، كما كان في البرازيل حتى أمس، وبات في السلطة، منذ اليوم في البرازيل، وفي عدد من دول أمريكا اللاتينية الأخرى، وفي الصين وفيتنام وفي بلدان أخرى تتعامل معنا بتعاطف واضح.
ولهذا أهمية خاصة، على خلفية خطاب الرئيس بوتين الأخير في فالداي، حيث تحدث عن الوقوف في وجه الغرب. وليس فقط المواجهة من أجل المواجهة، إنما مواجهة الاستعمار الغربي الجديد. بالطبع، سوف يساعد فوز لولا في توحيد الدول النامية والمتقدمة في الكفاح ضد هذا الاستعمار الجديد، وهيمنة الغرب. أعتقد بأن نجاح لولا يغير بشكل كبير ميزان القوى في المنطقة".