وجاء في المقال: من المتوقع أن تجمع قمة مجموعة العشرين المقبلة في بالي العديد من قادة العالم، وينتظر أن يجري فيها اتخاذ قرارات مهمة للمساهمة في حل النزاع في أوكرانيا، على وجه الخصوص.
طوال فترة الاستعدادات لقمة بالي، حاول الجانب الأمريكي تحويلها إلى أداة للإملاءات والإنذار، وفرض مصالح واشنطن، على أمل اختتام اجتماع القادة بتبني إعلان جماعي ضد روسيا.
ولكن محاولات منع مشاركة الوفد الروسي جميعها فشلت: في حديثه في منتدى فالداي، أوضح فلاديمير بوتين أنه لا يستبعد مشاركته شخصيا. سوف يصل شي جين بينغ إلى بالي، حيث سيلقي أول خطاب في مكان دولي كبير منذ المؤتمر العشرين التاريخي للحزب الشيوعي الصيني، والذي منحه في الواقع سلطات غير مسبوقة.
الوجود المحتمل للزعيمين معا في القمة لن يؤدي فقط إلى إحباط خطط تحويل الحدث إلى "محاكمة" لروسيا، بل إلى تسريع تشكيل تحالف مناهض للاستعمار يعارض الإملاءات الأمريكية.
قد تكون إحدى النتائج المحتملة للقمة، والتي يمكن توقعها بدرجة عالية من الاحتمالية، التحرك نحو ترسيم حدود المشاركين في مجموعة العشرين وفقا لمبدأ "10×10"، حيث يمثل النصف الأول الغرب "بقيادة الولايات المتحدة، والثاني يمثل الدول خارج الكتلة الغربية الساعية لتعزيز سيادتها وحماية مصالحها الوطنية.
علما بأن خمس دول من هذه العشر، وهي الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، تشكل مجموعة بريكس، في حين أن الدول الخمس الأخرى- المملكة العربية السعودية والأرجنتين وتركيا ومصر وإندونيسيا- في طريقها إلى هذا المجموعة. ينبغي أن تكون النتيجة النهائية لهذه العمليات تشكيل منصات دولية بديلة.