وجاء في المقال: تعتزم أوكرانيا تقديم طلب رسمي إلى إسرائيل لتزويدها بالسلاح.
في الواقع، تتلقى أوكرانيا أنظمة دفاع إسرائيلية مختلفة (ناهيكم بالمعلومات الاستخباراتية)، لكن الحديث يدور هنا عن زيادة حجم عمليات الإمداد ونطاقها. على سبيل المثال، يطالب "اليهودي الأكثر شهرة" (زيلينسكي) وبعض الجنرالات الأمريكيين المتقاعدين إسرائيل بنظام القبة الحديدية للحماية من الصواريخ الروسية.
لا تريد إسرائيل الانجرار إلى الأزمة الأوكرانية. فمثلا، رفضت تل أبيب محاولة أوكرانيا استخدام بيان نحمان شاي، لإجراء مفاوضات حول هذا الموضوع بين وزيري دفاع البلدين. بل، وأوضحت السلطات الإسرائيلية أن نحمان شاي عبّر عن وجهة نظره الشخصية، وليس موقف الكبينيت الإسرائيلي.
وبحسب الخبيرة في المجلس الروسي للشؤون الدولية إيلينا سوبونينا، الآن يتفاقم الوضع في العلاقات الثنائية بين إسرائيل وروسيا بشكل واضح. " تفتقر العلاقة، على المستوى الشخصي بين زعيمي الدولتين، إلى أبسط الأشياء- الكيمياء. بالإضافة إلى ذلك، فإن اللوبي اليهودي الأوكراني قوي جدا في إسرائيل. وأخيرا، تعمل الأوليغارشية التي غادرت أوكرانيا وروسيا على تفاقم العلاقات، وفي الوقت نفسه موقفها سلبي من موسكو".
وأوضحت موسكو أنها سترى في توريد أسلحة إسرائيلية لأوكرانيا تجاوزا لـ "الخط الأحمر".
ربما لا يرى يائير لابيد ونحمان شاي في مثل هذا الرد الروسي شيئا خطيرا، وقد لا يضطرون إلى التفكير في ذلك. ففي المستقبل القريب جدا، قد تتغير السلطة في البلاد.
وأضافت سوبونينا: "هناك انتخابات في إسرائيل في الأول من نوفمبر. والتصريحات الحالية حول الحاجة إلى مساعدة أوكرانيا أصبحت جزءا من الحملة الانتخابية. بشكل عام، موقف لابيد وأنصاره ليس قويا كفاية. هناك احتمال أن يعود بنيامين نتنياهو، صديق فلاديمير بوتين، إلى السلطة. فقد قام الزعيمان بإسداء خدمات لبعضهما البعض مرارا في مواقف حساسة.
بالإضافة إلى ذلك، لدى نتنياهو علاقات جيدة مع أمريكا، وقد يحاول حتى لعب دور الوسيط. وبالتالي، فمستقبل إمدادات الأسلحة الإسرائيلية إلى أوكرانيا سيتوقف إلى حد كبير على من سيفوز في الانتخابات وعلى التحالف الذي سيتم تشكيله".