وجاء في المقال: محاولة زيلينسكي ضم أوكرانيا بصورة عاجلة إلى الناتو تشير إلى توتر تعانيه كييف. إنهم يدركون أن انضمام الأراضي التي فقدوها إلى روسيا لا يمكن إلغاؤه حتى بنجاحات في ساحة المعركة، فلتحقيق ذلك سيتعين عليهم اللجوء إلى التطهير العرقي الجماعي. لقد أقسم السكان المحليون بالولاء لروسيا ويعتادون على الواقع الجديد.
بالنسبة لواشنطن، جاء قرار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بطلب تسريع ضم كييف إلى الناتو بمثابة مفاجأة. وفقا لمصادر Politico، مازال موقف إدارة جو بايدن من عضوية أوكرانيا في الحلف ملتبسا.
أعلن زيلينسكي عن طلبه، الجمعة، مسترشدا بتجربة فنلندا والسويد، اللتين قررتا، بعد أن أطلقت روسيا عمليتها الخاصة، التخلي عن حيادهما والانضمام إلى الحلف.
وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم العلوم السياسية والاجتماعية في جامعة الاقتصاد الروسية، عضو مجلس خبراء "ضباط روسيا"، ألكسندر بيرنجييف: "دعوة زيلينسكي لن تسرع انضمام أوكرانيا إلى الناتو. الحلف، يدعم الاتصالات مع كييف من أجل الضغط على موسكو. أوكرانيا، لم تعد دولة يمكن قبولها في تحالف ما. أوكرانيا، الآن شبه دولة ذات سيطرة خارجية. فما حاجة الناتو إلى بلد لا يوجد فيه اقتصاد على الإطلاق ويحتاج إلى إعادة إعمار؟".
وأضاف بيرنجييف أن "الغرب يرتب لمواجهة هجينة مع روسيا من خلال ضخ أسلحة إلى أوكرانيا، وإرسال مرتزقة ومدربين إلى هناك وأشكال أخرى من المشاركة غير المباشرة في الصراع، والناتو ليس مستعدا لمواجهة روسيا وجها لوجه. فالأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، لا يريد يتلقى الناتو ضربة على أسنانه من روسيا".