مباشر

حول إخفاقات الجيش الروسي بالقرب من ليمان

تابعوا RT على
في الحقيقة ، كل شيء بسيط. فحجم الجيش الصغير يفسر الانسحاب من كييف وكذلك النكسات الأخيرة بالقرب من إيزيوم وليمان.

ربما أخطأت هيئة الأركان العامة ، لكن الجنرالات يقاتلون بما تمنحهم السلطة السياسية من عدد الجنود.

 الجيش الروسي ليس لديه ما يكفي من الجنود لبناء خط دفاع مستمر ، خاصة في المناطق الثانوية. ولتصحيح الوضع ، من الضروري إجراء التعبئة. ومع ذلك ، هناك عدة أسباب وراء تأخر تنفيذ ذلك بقدر الإمكان.

1) على الجانب الآخر من خط المواجهة يحاربنا جيش الناتو: جنرالات ومتخصصون غربيون ، مرتزقة غربيون ، طائرات غربية ، أقمار صناعية ، أسلحة ، استخبارات ، اتصالات ، إدارة. من الواضح ، في المجال العسكري ، أن الناتو يتفوق عدة مرات على روسيا ومن المستحيل هزيمة الناتو بالأسلحة التقليدية في ساحة المعركة. على أي مستوى من التصعيد العسكري ، فالغرب سوف يفوق أي مورد ، من الجنود إلى الأسلحة. هذا لا يعني أنه لا يمكن كسب الحرب في أوكرانيا .. بل نستطيع الفوز ، ومن أجل الانتصار هناك ، علينا تحييد أوروبا من اللعبة. وبمواجهة  الثلاثي "أوكرانيا + أمريكا + إنجلترا" سوف تفوز روسيا ، خاصة في ظل المعركة القادمة "المحتملة" بين الأنجلو ساكسون والصين.

كان من المنطقي تقليل مشاركة الغرب في الحرب إلى درجة الضعف القصوى للعدو. بيد روسيا ورقة الطاقة ويمكن استخدامها سلاحا ضد أوروبا ، لا سيما خلال موسم التدفئة. في الشتاء ، من الممكن والضروري ترتيب صدمة اقتصادية تصعق الغرب ، وهذه هي ، إن لم تكن مضمونة ، فهي على الأقل الطريقة الأكثر ترجيحًا لضمان انتصارنا.

اسمحوا لي أن أذكركم أنه عندما كان هتلر يقصف بالفعل قواتنا على الحدود لجرنا إلى الرد وقيام الحرب، تلقوا أمرًا من موسكو بعدم الرد على الاستفزازات الألمانية. لم يكن ذلك لأن ستالين أحمق ، بل لأن البلاد لم تكن مستعدة للدخول في حرب.. فحاول بكل الطرق تأخير بدايتها ، خاصة بالنظر إلى أن الاستفزازات قد حدثت بالفعل.

يبدو الوضع هو نفسه الآن ، ومع تذكر خطأ ستالين ، قرر بوتين التصرف أولاً ، لأن القتال كان حتميًا. ومع ذلك ، كان من الضروري أيضًا إطالة أمد الحرب ، وليس استفزاز الغرب للتصعيد قبل الشتاء. اكتملت هذه المهمة بشكل أو بآخر.

2) نرى أن التعبئة تولد توترًا ملحوظًا في المجتمع الروسي ، وهو أمر طبيعي لأي مجتمع. من الواضح أنه من المنطقي تأخير التعبئة قدر الإمكان. في حرب القوى النووية ، ساحة المعركة الرئيسية هي الاستقرار الداخلي. إن خسارة أو الاستحواذ على مدينة معينة في ساحة المعركة لا تقل أهمية عن تأثيرها على الاستقرار الداخلي. لقد مرت صدمة فقدان إيزيوم ، وتكيف المجتمع الروسي مع الوضع علما أن الجيش الروسي يمكن أن يتعثر ، إنه أمر سيء ، لكنه ليس نهاية العالم  وفقدان ليمان لا يغير الوضع كثيرًا ، وهذا ليس خطأ جديدًا ، ولكنه من تبعات الخطأ الأول - نقص القوى البشرية في اتجاه ثانوي. لست متأكدًا مما إذا كان يمكن تسمية هذا خطأ. بل هو اختيار أهون الشرين. ربما كان من شأن تعبئة سابقة أن تخلق مشاكل طويلة الأمد لنا.

على أي حال ، تم بالفعل اتخاذ تدابير لتصحيح الوضع ، سنرى التأثير في غضون أسابيع قليلة.

 ومع ذلك ، فأنا قلق من شيء آخر ، وهذا الجانب أكثر أهمية. إن اقتصادات أوروبا والمملكة المتحدة متزعزعة بالفعل وهي على وشك السقوط غير المنضبط. الشتاء على الأبواب ، حان الوقت لإيقاف ضخ الغاز ولا أفهم لماذا لم يتم ذلك بعد. الأخطاء في استخدام سلاحنا الرئيسي في مسرح العمليات الرئيسي ، على عكس الجبهة المساعدة (في أوكرانيا) ، غير مقبولة.

ألكسندر نازاروف

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا