وجاء في المقال: قررت سلطات دول الاتحاد الأوروبي عدم انتظار الإجراءات التي سيتخذها الكرملين بعد نتائج الاستفتاء في منطقتي زابوروجيه وخيرسون، وجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، فبدأت البحث في كيفية الرد على هذه الإجراءات.
اليوم، الاثنين، يعقد الاتحاد الأوروبي اجتماعا وفق صيغة "الاستجابة المتكاملة للأزمات السياسية". ومن المواضيع التي يفترض أن تكون مركزية فيه، إصدار التأشيرات للروس الذين يتهربون من التعبئة.
ولكن دول الاتحاد الأوروبي المتاخمة لروسيا- وهي فنلندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وبولندا- لم تشارك بروكسل والعديد من الأعضاء المؤثرين في الاتحاد الأوروبي موقفهم تجاه الروس الراغبين في عبور الحدود.
وعلى الرغم من أن هذه الدول الأربع اتخذت قراراتها في إطار تشريعاتها الوطنية لإغلاق حدودها أمام هذه الفئات من الروس، إلا أن ذلك لا يغني عن ضرورة تطوير موقف أوروبي موحد.
وقد أوضح الموقف رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل. فقال إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون منفتحا على الروس الذين "لا ينفذون قرار الكرملين المجنون".
وأعلنت الحكومة الألمانية، من خلال المتحدث الرسمي باسمها، ستيفن هيبرستريت، أن مثل هؤلاء الروس "ينبغي أن تتاح لهم الفرصة" لدخول الاتحاد الأوروبي. وتؤكد حكومة البلاد أن أولئك الذين لا يرغبون في الالتحاق بالخدمة العسكرية في روسيا سيتمكنون من الحصول على اللجوء السياسي في ألمانيا.
وإلى ذلك، فإن مبادرة الألمان تدعمها حاليا دولتان على الأقل في الاتحاد الأوروبي: ايرلندا وإسبانيا. ولكن، نظرا لبعد كل من إسبانيا وايرلندا عن روسيا، سيظهر وضع مشابه للوضع في ألمانيا: من الصعب أن تصبح ملاذ شعبيا للروس الذين لا يرغبون في المشاركة في الصراع مع أوكرانيا.