وجاء في المقال: مع بداية الخريف، يرى مزيد من الخبراء العسكريين أن آليات الناتو العسكرية قد تعجز عن إنجاز مهامها في جبهات القتال. فالدبابات الأجنبية تتحرك براحة في الصحارى، لكن يبدو أنها لن تكون قادرة على السير في مغاطس الطين التي تتحول إليها الترب الأوكرانية السوداء.
وبحسب رئيس تحرير مجلة "ترسانة الوطن" أليكسي ليونكوف، فإن المركبات المدرعة الأجنبية تخسر بشكل جدي أمام المركبات محلية الصنع في هذه الأراضي، فقال:
"يجري تصميم المعدات العسكرية الروسية الحديثة، من مصفحات ومركبات مدرعة خفيفة (ناقلات الجنود المدرعة، وعربات المشاة القتالية) بما يتماشى مع الظروف، لإجراء عمليات قتالية في جميع الظروف الجوية تحت درجات حرارة قصوى، بما في ذلك في الأراضي الموحلة، عندما تتحول الطرق إلى مغاطس طين غير سالكة.
بينما تصمم المركبات المدرعة الأجنبية لما يسمى بالحروب الاستعمارية. لقد رأينا استخدامها أكثر من مرة، على سبيل المثال، في إفريقيا والشرق الأوسط، أي في البلدان ذات المناخ الجاف، على الرغم من تغيره. هناك، تهطل أمطار موسمية، بالطبع، لكن كقاعدة عامة، لا تشارك المركبات المدرعة في الأعمال القتالية في هذا الوقت.
ومركبات الناتو المدرعة ذات العجلات خلال فترة تحول الطرقات إلى عجينة طينية يمكن أن يكون أداؤها رديئا. على سبيل المثال، انتشرت لقطات من تدريبات عسكرية أجريت في دول البلطيق، وكان من الواضح أن مركبات الناتو المدرعة توقفت وتم جرها بمركبات هندسية خاصة".
ووفقا لليونكوف، فإن الدبابات المحلية ليست أخف وزناً فحسب، إنما هي مجهزة بحيث لا تغرق في "المستنقع" الخريفي، وقال: "إضافة إلى الطين، ينتظر المعدات الأجنبية اختبار الصقيع. أطن أن المعدات من الطراز السوفيتي، والتي لا تزال تلاحظ لدى الجيش الأوكراني، لن تعاني كثيرا. لكن كيف ستتصرف معدات الناتو التي تم وضعها في الخدمة؟ سؤال يبقى مفتوحا".