وجاء في المقال: نظمت، السبت الماضي، مسيرة مناهضة للحكومة في وسط براغ. شارك فيها بين 70 و80 ألف شخص. وفيما يرى المنظمون أن حكومة رئيس الوزراء بيتر فيالا تتخذ إجراءات متأخرة وغير كافية لمكافحة الزيادة الحادة في تكلفة موارد الطاقة وارتفاع أسعار السلع والخدمات، بحسب وكالة ريا نوفوستي، إلا أن هناك أسبابا أخرى أيضا.
وقد قال المحاضر في قسم الدراسات الإقليمية والسياسة الخارجية بجامعة العلوم الإنسانية الحكومية، فاديم تروخاتشيف: "أسباب المظاهرة التي خرجت في براغ هي التدهور الحاد في الظروف المعيشية للتشيك. اليوم، ولأول مرة منذ 30 عاما، بلغ التضخم في جمهورية التشيك 18٪.. وبالإضافة إلى ذلك، كان لاستقبال ما يقرب من نصف مليون لاجئ أوكراني تأثير قوي بدرجة ما في التوتر الاجتماعي. فعلى أساس نصيب الفرد، نرى أن جمهورية التشيك استقبلت مهاجرين من أوكرانيا أكثر من بولندا. وقد أدى ذلك إلى مشاكل تتعلق بالسلامة في الشوارع والضغط على الميزانية. والتشيك مستاؤون من ذلك".
وأضاف تروخاتشيف: "معظم التشيك لا يتعاطفون مع روسيا، ومع ذلك، فإن أوكرانيا والأوكرانيين، الذين يعملون، بشكل جماعي، في جمهورية التشيك منذ سنوات، لا يحظون بكثير من العاطف. بالنسبة لجمهورية التشيك، كما هو الحال بالنسبة لبولندا، فإن ستيبان بانديرا، الذي أُعلن بطلاً في أوكرانيا، مجرم ذبح أتباعه عدة آلاف من التشيك في فولينيا في العام 1943 ".
بالتوازي مع ذلك، فقد اجتاحت الاحتجاجات مدنا أوروبية أخرى. ووقعت اشتباكات، الجمعة، بين محتجين وقوات الأمن في مدينة كاسل الألمانية. والسبت، نظمت مسيرة حاشدة للمطالبة باستقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس.