وجاء في المقال: كان التخلي المتسارع عن الطاقة النووية الخطأ الجسيم الثاني للاتحاد الأوروبي وسوء تقدير من "الخضر". وكان الخطأ الأول إغلاق محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.
الآن، يقوم الأوروبيون على عجل بإحياء هذه المرافق وإحياء صناعة الفحم. ولكان من دواعي سرور أوروبا لو تعود إلى الطاقة النووية كما عادت إلى توليد الطاقة من الفحم، وإطلاق المحطات التي تم إيقافها، متناسية الاحترار العالمي والبيئة، لكن المشكلة هي أن هذا لن ينجح مع الطاقة النووية. فثمة مشكلة في نقص الموارد البشرية والتقنية.
على مدى السنوات الثلاثين الماضية، تم تدمير القطاع الذي قام ببناء محطات الطاقة النووية في أوروبا"، كما قال نائب رئيس القسم الاقتصادي في معهد الطاقة والمالية، سيرغي كوندراتييف، لـ"فزغلياد".
لن تكون أوروبا قادرة على استعادة صناعتها النووية بسرعة بقدراتها الذاتية. لم يعد لدى الأوروبيين الخبرة، ولا الصناعة، ولا الكوادر اللازمة لذلك، سيتطلب تدريبهم ست سنوات على الأقل بالإضافة إلى الخبرة.
يمكن لروسيا، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تنفذ مشاريع نووية بنظام تسليمها جاهزة (على المفتاح) وتفعل ذلك باستمرار وبسرعة، أن تنقذ الموقف، لكن من المستبعد أن يكون ذلك ممكنا بسبب الوضع الجيوسياسي. الخيار الآخر هو الصين، لكن الأوروبيين سبق أن رفضوا خدمات الصينيين في الصناعة النووية. وتواجه شركة Westinghouse الأمريكية المشاكل التي يواجهها الأوروبيون نفسها: لم تقم الشركة ببناء مشاريع تسليم على المفتاح منذ فترة طويلة، ولا يمكن للأمريكيين بناء وحدات توليد طاقة من الجيل 3+.
لكن ما سيفعله الاتحاد الأوروبي بالتأكيد هو تمديد زمن تشغيل وحدات الطاقة التي لا تزال تعمل. أي أن الأوروبيين سيتخلون عن خطط تسريع إغلاق جميع المفاعلات النووية.