وجاء في المقال: لم تحدث عزلة عالمية، ولم ينهار الروبل، ولم تتحقق توقعات الاقتصاديين في الربيع. تحدث عن ذلك المدير العام لمركز أبحاث الرأي العام لعموم روسيا، فاليري فيودوروف، لـ"إزفيستيا". وقال إن الروس، بشكل عام، لا يخشون حدوث ركود في الاقتصاد على خلفية العقوبات، لكن كثيرين يشعرون بالأسف والحزن والاستنكار بسبب انسحاب الماركات التجارية الغربية من السوق الروسية.
هل يتغير موقف الروس تجاه أوكرانيا والأوكرانيين، وكذلك تجاه مواطني دول الاتحاد الأوروبي؟
من بين الدول الصديقة لروسيا منذ العام 2014، الصين وبيلاروس في الصدارة تقليديا. الآن، انضمت إليهما الهند. في ترتيب الدول الأكثر عدوانية، تحتل الصدارة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. والآن انضمت إليهما ألمانيا.
أما الوضع مع أوكرانيا فمثير للاهتمام. فهي مدرجة في قائمة الدول غير الصديقة، لكن نسبة أولئك الذين يعدون أوكرانيا غير صديقة تراجعت هذا العام مقارنة بما كانت عليه قبل عامين. ويرجع ذلك إلى حقيقة أن غالبية الروس، يرون أننا لا نواجه أوكرانيا بقدر ما نواجه الغرب، الذي يقاتل بأيدي الأوكرانيين وعلى أراضيهم.
الآن، لا نرى في روسيا أي كراهية تجاه الأوكرانيين. لماذا؟ لأننا نرى فيهم ضحايا، في المقام الأول، تعرضوا للتلاعب ولخداع خبيث. فهم "مسحورون"، وهم أنفسهم لا يعرفون ماذا يفعلون. إنهم بحاجة إلى التحرر من الطغمة التي سقطوا تحت سلطتها. ولكن موقف الروس من مواطني دول الاتحاد الأوروبي ساء بالطبع، كما ساء موقف الأوروبيين منا.