مباشر

استراتيجية الناتو في الفضاء: عواقبها على روسيا وحلفائها

تابعوا RT على
تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني كورينيف، في "أوراسيا إكسبرت"، حول خطط الناتو الخطيرة على روسيا وحلفائها في تطوير الفضاء.

 

 

وجاء في مقال كورينيف، الأستاذ المساعد في جامعة ساراتوف الحكومية للأبحاث:

منذ قمة بروكسل في العام 2018، اتفق قادة الناتو على تطوير الفضاء بوتائر سريعة بوصفه مجالا مهما لأمن الحلف، وقرروا تطوير سياسة فضائية شاملة.

من الواضح أن الحلف يريد الحفاظ على ريادته في هذا المجال. ففي الوقت الحالي، من بين ما يقرب من 3000 قمر صناعي في المدار حول الأرض، أكثر من نصفها للدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي، وللشركات القائمة في بلدان الحلف.

وقد توجت جهود الناتو لبناء قدراته الفضائية بنشره، في 17 يناير 2022، سياسة الفضاء الشاملة لحلف الناتو، والتي، وفقا لواضعيها، يجب أن تصبح الأساس العقائدي لأنشطة الناتو الفضائية.

وبالتالي، يمكننا أن نستنتج أن الناتو بدأ في تشكيل الإطار القانوني والعقائدي والمؤسسي لسياسته الفضائية، على الرغم من حقيقة أن بروكسل لا تعترف رسميا بإنشاء قدرات خاصة بالاتحاد الأوروبي في الفضاء.

في الوقت نفسه، من الواضح أن حلف شمال الأطلسي، كما هو الحال في العديد من القضايا الأمنية الأخرى، يعمل ببساطة كستارة للتغطية على المصالح الأمريكية. في الوقت نفسه، ستحصل الولايات المتحدة على فرصة لردع روسيا والصين في الفضاء، باستخدام موارد وإمكانات البنية التحتية لحلفائها في الناتو.

وعلى هذه الخلفية، ينبغي على روسيا تطوير برنامجها الخاص لمواجهة محاولات الحلف عسكرة الفضاء الخارجي والاتفاق على مجموعة من التدابير المشتركة مع شركائها المهتمين بمنع تصعيد التوتر في الفضاء الخارجي. وهنا، يمكن الحديث عن بناء تعاون عملي في هذا المجال مع الصين، وبدرجة ما حتى مع إيران، وكذلك الدفاع على المسرح العالمي عن موقف متفق عليه معهم بشأن هذه القضية.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا