وجاء في المقال: سيجري الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ مكالمة عبر الفيديو، اليوم الخميس. وهذه خامس محادثة بين الزعيمين. وبحسب منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، "ستتم مناقشة كل شيء، من التوترات حول تايوان إلى القتال في أوكرانيا".
وكما أشارت وكالة "رويترز"، فإن الزيارة المحتملة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان ألقت بظلالها على المحادثات المقبلة. ففي حين تلتزم الولايات المتحدة رسميا بسياسة صين واحدة ولا تقيم علاقات دبلوماسية مع تايوان، فإن القانون الأمريكي يلزم واشنطن بتزويد الجزيرة بوسائل دفاعية. وقد سارع البيت الأبيض إلى التأكيد على أن هذا المسار لم يتغير. وفي الوقت نفسه، وفقا لـ كيربي، بيلوسي وحدها من يقرر ما إذا كانت ستطير إلى هناك أم لا.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، تفضّل إدارة بايدن أن تلغي بيلوسي رحلتها. لكن كثيرين في واشنطن وتايبيه يرون أن إلغاء الزيارة سيعطي بكين سببا للظن بأن تكتيكات التخويف تؤتي ثمارها.
وفي الصدد، قال مدير قسم العلاقات الدولية في المدرسة العليا للاقتصاد، ألكسندر لوكين، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "ما يمكن لبايدن وشي جين بينغ أن يتفقا عليه قليل. سيطالب بايدن الرئيس شي بفعل شيء ما ضد روسيا. والأخير، كالعادة، سيرفض. لا مصلحة لبكين في إضعاف روسيا. فتوسع الناتو إلى الشرق يقارن بالتوسع الأمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. إنما قد تتحقق تحولات في التجارة، على سبيل المثال، إلغاء المتبادل للرسوم الجمركية".
أما زيارة بيلوسي، بحسب لوكين، فلن توصل الأمور إلى حرب. "لكن بما أن الولايات المتحدة تنتهك بشدة التزاماتها تجاه الصين، فإن بكين ستتخذ خطوات صارمة على طول الخط الدبلوماسي. وصولا إلى استدعاء سفيرها من الولايات المتحدة".