وجاء في المقال: عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، الأحد، اجتماعا لمناقشة مصير الوكالة اليهودية "سخنوت" في روسيا. وزارة العدل الروسية تسعى لإغلاق مكاتب هذه المؤسسة المسؤولة عن إعادة اليهود إلى إسرائيل. وأصدر لابيد تعليمات لوفد قانوني من الحكومة الإسرائيلية بالحضور إلى موسكو لإجراء مفاوضات.
ويحذر الإعلان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي من أن إغلاق مكاتب "سخنوت" سوف ينعكس على العلاقات الثنائية بين روسيا وإسرائيل.
الوضع مع "سخنوت" أول أزمة في العلاقات الروسية الإسرائيلية بعد أن أصبح لابيد رئيسا لوزراء الدولة اليهودية في الأول من يوليو. ومع ذلك، فلا يمكن القول إن هذه المشكلة لم تكن متوقعة. فالمخاوف من أن لابيد لن يتمكن من إيجاد لغة مشتركة مع القيادة الروسية يجري الحديث عنها منذ فترة طويلة. فهو واحد من السياسيين الإسرائيليين القلائل الذين انتقدوا علانية سياسة روسيا. وليس مصادفة أنه حين كان، في حكومة نفتالي بينيت، وزيرا للخارجية، لم يجر تقريبا اتصالات مع روسيا، إنما تفاعل كثيرا مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، وأدان العملية الروسية في أوكرانيا.
في السابق، كان أعضاء الحكومة الإسرائيلية يتجنبون الحديث بنبرة قاسية عن روسيا، مدركين مدى اعتماد الدولة اليهودية على موقف موسكو في الشرق الأوسط. والرأي العام في بلادهم في هذه الحالة لم يؤثر في خطابهم. وهكذا فإن لابيد هو الاستثناء الأول: إذا حكمنا من خلال استطلاعات الرأي، فإن الغالبية العظمى من الإسرائيليين، بمن فيهم المهاجرون من روسيا، يدعمون أوكرانيا في هذا الصراع. ومن نواحٍ عديدة، وبفضل جهود لابيد، بدأت الدولة اليهودية بتزويد كييف بمساعدات إنسانية.