وجاء في المقال: تواجه البعثات الدبلوماسية الأمريكية في بلدان إفريقية مهمة نقصا جديا في الموظفين. فقد كشفت Foreign Policy عن المشكلة. كما شغلت أزمة الكوادر في السفارات اهتمام كبار مسؤولي الكونغرس، الذين يرون صورة قاتمة للعواقب بعيدة المدى التي يؤدي إليها مثل هذا الوضع، بما في ذلك من حيث فاعلية السياسة الخارجية الأمريكية.
يعزو البعض أزمة الكوادر إلى تداعيات الأزمة المهنية التي عصفت بوزارة الخارجية في عهد ترامب، حيث وصف منتقديه داخل السلطة التنفيذية بـ "الدولة العميقة".
فوفقا لتقرير قدم قبل عامين إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، في العام الأول من رئاسة ترامب الجمهوري، خسرت وزارة الخارجية الأمريكية حوالي 60٪ من سفرائها المهنيين. ولم يتحسن الوضع مع وصول فريق بايدن، سنة 2021، إلى الحكم. فقد فكر حوالي ثلث موظفي وزارة الخارجية بالتقاعد في السنة الأولى من رئاسته، وفقا لتحليل أجراه معهد دراسة الدبلوماسية ومدرسة كنيدي بهارفارد. تحدث مؤلفو الدراسة بصراحة عن صعوبة الاحتفاظ بالموظفين داخل الدائرة الدبلوماسية الأمريكية.
طالما يتحدث المشرعون والخبراء الأمريكيون عن الوضع حول السفارات في إفريقيا، وخطر تراجع النفوذ السياسي أمام روسيا والصين هناك، فليس من الصعب تخيل عواقب هذا الاتجاه على سياسة البيت الأبيض الخارجية في حال انتشاره بصورة أوسع في إدارات الخارجية الأمريكية.