وجاء في المقال: اعترف الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، في مقابلة مع الصحفيين، بأن عملية التكامل الأورو-أطلسي للسويد وفنلندا لن تبدأ في 29 و30 يونيو، في قمة الحلف في مدريد، إنما في وقت لاحق. وبالتالي، أقر بأنه قد لا يكون من الممكن في المستقبل القريب التوصل إلى اتفاق مع تركيا.
يومي الأحد والاثنين، 12 و13 يونيو، قام ستولتنبرغ بزيارتين إلى فنلندا والسويد، في إطار محاولته لإيجاد نقاط تفاهم بين البلدين وتركيا. الاستنتاج العام الذي يمكن استخلاصه من هذه المفاوضات هو أن عملية إيجاد حل وسط بين البلدين وتركيا لم تفلح بعد.
ووفقا لشبكة Nordic Research Monitoring Network (NRMN)، ومقرها ستوكهولم، حاولت السلطات التركية الإيقاع بين السويد وفنلندا. فقد جرى التلميح، سرا، إلى أن أنقرة قد توافق على قبول إحداهما فقط في الحلف. قصرح (الرئيس الفنلندي، سولي) نينيستو بشكل لا لبس فيه بأن البلدين متفقان على الانضمام إلى الحلف معا فقط، وليس بشكل منفصل. وإذا كانت خطة أردوغان هي إجبار السويد وفنلندا على الضغط على بعضهما البعض أو التنافس لتلبية المطالب التركية، فإن بلاده لن تقبل اللعب وفقا للقواعد التركية.
بشكل عام، المشكلة الرئيسية التي تعوق تلبية مطالب أردوغان بتسليم المطلوبين تعود إلى التناقض بين قوانين الدولتين. فما يعد جريمة في إحداهما لا يعاقب عليه في قوانين الأخرى. وقد ذكرت صحيفة Ilta-Sanomat أن من بين 10 طلبات تركية وافقت فنلندا على طلبين فقط. ومفاوضات تركيا مع السويد تسير بصعوبة أيضا.