وجاء في المقال: تناقش باكستان إمكانية استيراد الغاز الطبيعي المسال من روسيا. وعلى الرغم من المسافة الكبيرة بين الدولتين، ما يجعل من الصعب تنفيذ هذه الخطط، يمكن أن تحصل موسكو على مكاسب غير مباشرة مهمة للغاية من التعامل مع باكستان. علما بأن قطر كانت المورد الرئيس للغاز الطبيعي المسال إلى باكستان، وبلغت حصتها، سنة 2021، من إجمالي الإمدادات 64٪.
في مقابلة مع "إكسبرت رو"، أعرب الخبير في الصندوق الوطني لأمن الطاقة المحاضر في الجامعة المالية، إيغور يوشكوف، عن شكوكه في إمكانية تحقيق عمليات تسليم الغاز الطبيعي المسال من روسيا إلى باكستان. وقال: " باكستان، بعيدة جدا عنا، ومن الأنسب لها شراء الغاز الطبيعي المسال من أحد المنتجين في الشرق الأوسط أو إفريقيا".
ومع ذلك، فوفقا له، يمكن أن تصبح مثل هذه الاتفاقية عنصرا ذا طبيعة دبلوماسية، حيث ستظهر روسيا أنها مستعدة للتعاون مع باكستان أيضا في مجال الغاز الطبيعي المسال. "لكن في الواقع، نحن نتعاون فقط في قضية واحدة تتعلق بالغاز، وهي بناء خط أنابيب الغاز الباكستاني. من محطة استقبال الغاز الطبيعي المسال في باكستان إلى عمق البلاد. نحن ببساطة نعمل هناك كمقاولين، وحتى الآن لم يصادقوا على هذا العقد حتى النهاية".
ومع ذلك، أشار يوشكوف إلى أن من المفيد حقا لروسيا أن تستهلك باكستان مزيدا من الغاز، فبهذه الطريقة تسحب الغاز الطبيعي المسال من الشرق الأوسط وساحل إفريقيا الشرقي. وبالتالي، فلن يدخل (ما تستهلكه) الأسواق التي لا يزال الغاز الطبيعي الروسي المسال ينافس فيها.