وجاء في المقال: ذكرت بوابة الأخبار الأمريكية Gatestone Institute، نقلاً عن تقرير نُشر سابقا في صحيفة وول ستريت جورنال، أن المملكة العربية السعودية تدرس تحديد أسعار النفط الخام الذي تبيعه للصين بالعملة الصينية اليوان.
إذا توقفت المملكة العربية السعودية عن تسعير النفط بالدولار الأمريكي، فقد تحذو دول أخرى حذو الصين في شراء النفط من السعوديين بعملاتها الوطنية، ما يضر بدور الدولار الأمريكي كعملة دولية ومكانته كعملة احتياطية، كما يفترض خبراء معهد Gatestone. وبحسبهم سيشكل هذا تهديدا للاقتصاد الأمريكي بأكمله وللنظام السياسي.
يمكن للصين، التي تسعى إلى تقويض هيمنة الدولار العالمية، أن تحقق نجاحا أكبر إذا قام السعوديون ببيع نفطهم لدول أخرى بعملاتها الوطنية.
حقيقة أن المملكة العربية السعودية تفكر بجدية في تحديد أسعار النفط باليوان، وفقاً للمحللين في معهد غيتستون، تشير إلى أن سياسات الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط فتحت الطريق أمام دول المنطقة للمراهنة على الصين، بوصفها قوة عالمية ناشئة.
يشير معهد غيتستون أيضا إلى أن الصين، من جانبها، تحاول ملء الفراغ الذي تركته الحكومة الأمريكية في مجالات أخرى من النشاط في المنطقة. في رؤية الصين، المملكة العربية السعودية ليست فقط واحدة من أهم مصادر الطاقة، إنما ورابط مهم في مبادرة الحزام والطريق الصينية للتعاون التجاري.