وجاء في المقال: تعليقا على المفاوضات بشأن التسوية في أوكرانيا، قال رئيس الوفد الروسي المفاوض، فلاديمير ميدينسكي، إن كييف اقترحت إنشاء نسخة "سويدية" أو "نمساوية" في أوكرانيا، لجعلها دولة محايدة منزوعة السلاح، ولكن مع جيش خاص بها. وأكد الكرملين أن هذا الخيار قيد المناقشة بالفعل ويمكن اعتباره بمثابة حل وسط.
حول كيفية تطور الأحداث في أوكرانيا لاحقا، تحدثنا إلى الباحث السياسي المعروف ورئيس مركز الاتصالات الاستراتيجية، دميتري أبزالوف، فقال:
"يبلغ احتمال إنهاء النزاع العسكري، بإبرام اتفاقية سلام، أكثر من 70٪. السيناريو الأساسي، هو الاعتراف بشبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ضمن حدودهما. ففي المستقبل القريب، على ما يبدو، سيتم تحرير أراضيهما بالكامل".
ووفقا لأبزالوف، نحن الآن على مفترق طرق، بين سيناريو خفيف ممكن، وسيناريو معتدل، يتم وفقه التوصل إلى اتفاق سلام. لكن في الوقت نفسه، ينبغي إدراك أن روسيا لن تكون قادرة على السيطرة على أوكرانيا بأكملها، بما في ذلك منطقة لفوف. ففي غرب أوكرانيا، سيظل الوضع متوترا، من الناحية المجازية، وتبقى النار تحت الرماد.
خيار أن يفشل الطرفان في الاتفاق ممكن أيضا. ستواصل موسكو محاولة السيطرة على مزيد من المدن، وقطع الجزء الشرقي من أوكرانيا، ووسطها وجنوبها، وفتح ممر إلى ترانسنيستريا. وسوف يؤدي ذلك إلى جحيم اقتصادي ومواجهة عسكرية.
ويرى أبزالوف أن هناك الكثير من المخاطر. فكل شيء الآن، من الاقتصاد والعلاقات الدولية إلى المجال الاجتماعي، يتوقف على مدى فاعلية وسرعة حسم الوضع مع القوات الأوكرانية في منطقة كراماتورسك وماريوبول. فـ "حسم هذه المسألة في أقصر وقت ممكن، سيزيد بشكل كبير من فاعلية عملية التفاوض. أما إذا استمرت المواجهة لفترة طويلة، فسيكون كل شيء بلا معنى. سنحصل على أفغانستان ثانية".