55% من صادرات المعادن
80% من صادرات المعادن النفيسة
30% من صادرات المنتجات الزراعية (60% - لدول آسيوية)
وكانت عملة التداول لـ 84% من الصادرات الروسية لعام 2021 بالدولار واليورو، بواقع 52-55% بالدولار و28-30% باليورو. علاوة على أن حصة اليورو قد تضاعفت منذ عام 2013 بثلاثة أضعاف.
مع دول الاتحاد الأوروبي، يتم التداول في 92% من الصادرات بالدولار واليورو.
مع الصين – 85%
مع دول البريكس – 37% بالدولار
مع دول الاتحاد السوفيتي السابق، يتم التداول بالروبل في 60% من الصادرات.
مع الهند، 51% بالروبل، بينما كان 1% فقط بالروبل منذ عشر سنوات.
استمرت عملية التخلي عن الدولار تدريجياً طوال هذه السنوات، ولكن ليس بسرعة كبيرة.
من الواضح أن روسيا ستتحول الآن إلى حد كبير إلى الروبل واليوان وعملات البلدان التي لا تشارك في العقوبات عليها.
إلا أنه في رأيي لن يحدث رفض كامل للدولار واليورو حتى الآن، وسيبدأ الغرب في منح استثناء من نظام العقوبات لعمليات معينة.
إن معظم الصادرات الروسية إلى الغرب عبارة عن معادن ونفط وغاز ومواد خام أخرى ذات أهمية استراتيجية لا يستطيع الغرب الاستغناء عنها.
من حيث المبدأ، يمكن لروسيا أن تردّ وتطالب الغرب بدفع ثمن النفط والغاز بالعملة الروسية.
ومع ذلك، يبدو لي أن تصرفات الغرب فوضوية وليست مدروسة وغير فعالة. علاوة على ذلك، فهي غير قابلة للتحقيق.
حتى الآن، يبدو أن الغرب يعتزم سرقة روسيا من خلال مصادرة ذلك الجزء من احتياطياتها المستثمرة في الديون وأصول أخرى لديه.
لكن مسألة دفع ثمن الموارد الروسية الحيوية للغرب لم يتم حلّها، وهو وضع قاتل بالنسبة للغرب.
حتى الآن، يبدو الوضع وكأنه عراك بين خصمين أمسك كلاهما برقبة الآخر فسقطا سوياً في الماء. ومن ينتصر هو من يستطيع الصمود فترة أطول تحت الماء بلا هواء، أو سيموت كلاهما.
فالغرب راهن بكل شيء على فكرة أنه سيكون قادراً على إيقاف الاقتصاد الروسي تماماً في الشهر أو الشهرين المقبلين، وإثارة ثورة وإزاحة بوتين. لكن تكلفة ذلك بالنسبة للغرب مهولة وقاتلة في نهاية المطاف، ولن يكون هناك مخرج للغرب حينما تتمكن روسيا من الصمود على الأقل حتى الخريف.
فإذا تمكنت السلطة الحالية في روسيا من البقاء حتى نهاية الصيف، فسيبدأ انهيار الاقتصاد الغربي، وربما يبدأ في وقت سابق. هذا الشهر مثلاً.
إن الغرب يقوم بخطوات عاطفية غير مدروسة، وذلك إنما يعود لليأس.
المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف