وجاء في المقال: دعت جامعة الدول العربية جميع دول العالم إلى تصنيف جماعة "أنصار الله" الحوثية منظمة إرهابية. وجاء اجتماع المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية بعد أسبوع من قصف الحوثيين لأراضي الإمارات. وأما قبل ذلك فكانت السعودية تتعرض بشكل أساسي للقصف.
بعد هجوم الحوثيين على الإمارات، اشتدت ضربات التحالف العربي على اليمن.
إلا أن مجلس الأمن الدولي ليس في عجلة من أمره لإدراج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية. فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى تدمير أي آمال في إحياء المفاوضات في اليمن تماما، كما يعرض للخطر عمليات تقديم المساعدات الإنسانية لهذا البلد، حيث يعاني نصف السكان تقريبا (16.2 مليون نسمة)، وفقا لبرنامج الغذاء العالمي، من الجوع.
حتى الآن، تفكر الولايات المتحدة في إضافة أنصار الله إلى القوائم السوداء. وإذا ما قرروا هناك اتخاذ هذه الخطوة، فسيسجلون رقما قياسيا في عدد مرات تغيير وضع المؤسسة نفسها في البلد نفسه. نذكّر بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وضع الحوثيين على قائمة الإرهاب، وكانت إحدى أولى خطوات إدارة الرئيس جو بايدن إلغاء قرار دونالد ترامب. والآن يريدون تغيير الوضع مرة أخرى.
كانت الولايات المتحدة على وشك الانجرار إلى حرب مباشرة مع الحوثيين. فقد قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيل أوربان، الجمعة، إن القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي وضعت في حالة تأهب قصوى عقب هجوم الحوثيين. وأثناء القصف نفسه، أمضى العسكريون هناك نصف ساعة في الملجأ بسبب الخطر المحتمل.
وفي حين أن إيران لا تُتهم، في العديد من الدول، بشكل مباشر، بالهجوم على الإمارات، ففي الغرب وممالك الخليج العربية، على حد سواء، يكررون اتهام طهران بالوقوف وراء إمداد الحوثيين بالأسلحة والتكنولوجيا العسكرية.