وجاء في المقال: تأمل روسيا في أن لا يؤثر الانقلاب العسكري في غينيا على علاقاتها معها. ولقد عبّروا عن ذلك لـ "إزفيستيا" في السفارة الروسية في غينيا. في 5 سبتمبر، اعتقل رجال القوات الخاصة الغينية رئيس البلاد، ألفا كوندي، وأعلنوا عن حل البرلمان وفرض حظر التجول في البلاد وإغلاق الحدود الخارجية.
ووفقا للخبراء الذين قابلتهم إزفستيا، كان من المتوقع حدوث انقلاب في البلاد، حيث كان الوضع في الجمهورية يعني من عدم الاستقرار خلال العامين الماضيين.
ما يشد روسيا إلى غينيا، مثلها كمثل القوى الكبرى الأخرى، غناها بالموارد الطبيعية بالدرجة الأولى. فهذه الدولة الصغيرة الواقعة في غرب إفريقيا تحتل المرتبة الأولى في العالم من حيث احتياطيات البوكسيت (خام الألمنيوم). وهناك يستخرجون الذهب والماس وخامات الحديد وغيره من المعادن، وكذلك الزركون والروتيل والمونازيت.
ووفقا للخبراء، فإن الشركات الروسية موجودة في غينيا منذ فترة طويلة، ولم تقوض أي انقلابات طوال فترة وجودها وضعها هناك.
وفي الصدد، قالت رئيسة مركز دراسات البلدان الإفريقية الاستوائية في معهد الدراسات الإفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، تاتيانا دينيسوفا: "أعتقد بأن علاقاتنا المحدودة أصلا، لا ينبغي أن تتأثر بشكل جدي بالوضع الحالي"،
وترى دينيسوفا أن من المهم الآن معرفة أهداف المتمردين، فـ "إذا كان الانقلاب ردة فعل على عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي وعدم الرضا عن القيادة فهذا شيء. عادة، في مثل هذه الحالات، تهدأ الأمور بالتدريج، وهذا لا يؤثر بشكل كبير على العلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى. أما إذا كانت القوى الخارجية وراء الانقلاب، فقد تضعف الاتصالات بين روسيا وغينيا".