مباشر

دروس الهزيمة الأفغانية لأمريكا والعالم وروسيا

تابعوا RT على
تحت العنوان أعلاه، كتب فياتشيسلاف كوستيكوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول الفوائد التي سوف تجنيها الولايات المتحدة وسواها من مراجعة دروس الهزيمة في أفغانستان.

وجاء في مقال كوستيكوف، مدير مركز التخطيط الاستراتيجي": إذا كان الغرب الجماعي يريد التعلم من فشل مهمته في "عصرنة" أفغانستان، فسيتعين عليه أن يتقبل المهمات الجديدة لسياسته الخارجية. وهي لن تقوم على ربط "هوامش العالم" بقاطرة التقدم الأوروبي، إنما على محاولة الجمع السلمي بين القيم المسيحية والإسلامية ومبادئ السياسة الأوروبية وممارسات الحضارات الشرقية.

هل الغرب الجماعي مستعد لقبول مثل هذا التغيير في سياسته الخارجية؟

في أول خطاب له بعد مغادرة أفغانستان، أعلن جو بايدن عن الحاجة إلى تغييرات جادة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة. يبدو أن الرئيس الحالي يواجه إعادة تفكير صعبة ومؤلمة في التوازن بين رغبات الولايات المتحدة وقدراتها. لقد تضررت هيبة أمريكا بشكل خطير نتيجة الفشل الأفغاني، وسيتعين استعادتها ليس في اتجاه السياسة الخارجية، إنما في السياسة الداخلية من خلال حل المشكلات الاجتماعية الملحة. وقبل كل شيء مشكلة عدم المساواة الاجتماعية.

يبدو أن فشل "المهمة الأفغانية" سيجبر السلطات الأمريكية، كما حدث للاتحاد السوفيتي، على البحث عن بيريسترويكا خاصة بها. لقد حدد جو بايدن الخطوط العريضة الأولى: تحديث البنية التحتية المتقادمة ومكافحة الفقر. لهذه الأغراض، سيتم تخصيص 4.5 تريليون دولار.

ما هي تحديات التوجهات الجديدة للسياسة الأمريكية تجاه روسيا؟ لنتذكر أن ميزانية روسيا السنوية أقل بـ 15 مرة من ميزانية الولايات المتحدة. فإذا ما قام الأمريكيون بتعديل طموحاتهم في السياسة الخارجية وبدأوا في تحديث البلاد، فقد يزداد تأخرنا عنهم أكثر من ذلك. إعلان بايدن عن محاربة الفقر ومعالجة المشاكل الاجتماعية وحماية البيئة وتحديث البنية التحتية يشكل تحديا جديا لسياستنا وسياسيينا بشكل عام.

 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا