وجاء في المقال: شنت الولايات المتحدة غارات جوية على أهداف لميليشيات شبه عسكرية موالية لإيران في منطقة الحدود العراقية السورية وعلى هدفين في سوريا. وأشار البنتاغون إلى أن الولايات المتحدة تصرفت وفقا لحقها في الدفاع عن النفس.
وهذه الضربات هي ثاني هجوم أمريكي من نوعه على الميليشيات المدعومة من إيران في سوريا منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه.
وفي الصدد، قال الخبير في معهد الشرق الأوسط، سيرغي بالماسوف:
لا يمكن حل المشكلة بتبادل الضربات، والجيش الأمريكي يعرف ذلك جيدا. وهكذا، فهذه الضربة أقرب إلى أن تكون سياسية. وليس على إيران أو مصالحها في المنطقة، إنما من أجل إرضاء السعوديين. وجزئيا لتبرير وجودهم. بالنسبة لهم، أمر مذل أن تسمح إيران لنفسها بالرد على ضرباتهم.
برأيكم، مع وصول رئيس إيراني جديد معروف براديكاليته، هل ستتفاقم الأوضاع في المنطقة؟
هذا كله يعكس ما يحدث في المجتمع والدولة (في إيران): سلوك نهج محافظ والتخلي عن التحديث وفق الأنماط الغربية، مجرد شكل خارجي. يجب أن لا ننسى من يحكم البلد في الواقع. هذا ما يسمى بأن " آيات الله يقطبون جبينهم"...
والأمريكيون خلقوا بأنفسهم مشكلة لأنفسهم بتدمير العراق حيث كانت هناك نخبة سنية تحكمه. والآن تحاول إيران التقاط كل هذه الجماعات الشيعية، بما في ذلك تلك التي لم تكن دائما موالية لها. وسوف نرى كم ستنجح في ذلك. حتى الآن، تسير العملية ببطء ولكن بثبات. فإيران، على الرغم من كل العقوبات لا تُظهر فقط القدرة على توجيه ضربات، إنما والدفاع عن مصالحها في مواجهة كل الضغوط.