وجاء في المقال: انتهت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية من قبول طلبات المشاركة في الانتخابات النيابية التي تجري لأول مرة منذ 15 عاما. وقد انتهت سابقاتها بهزيمة حركة فتح في قطاع غزة وانقسام فلسطين. علما بأن الخطر على وضع فتح لا يتأتى الآن فقط من منافستها على مدى طويل، حماس، إنما ومن أعضاء فتح السابقين. وأبرز هؤلاء محمد دحلان، المسؤول الأمني السابق في حركة فتح والذي يعيش في الإمارات ونظم من هناك، مؤخرا، تسليم 60 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك V إلى غزة.
إنما ما زال يتعين إجراء الانتخابات، البرلمانية والرئاسية. فلا تزال مشاركة المراقبين الدوليين موضع تساؤل. بسبب قيود فيروس كورونا في إسرائيل، لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من إرسال ممثليه، الذين يجب أن يشرفوا على الاستعدادات للانتخابات، إلى فلسطين. وهناك مشكلة أخرى تواجه الفلسطينيين هي حظر إسرائيل التصويت في القدس الشرقية. وفي الصدد، قال وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني لـ "كوميرسانت": "من الأفضل لنا عدم إجراء انتخابات من إجرائها بدون القدس". وبحسبه، سيكون ذلك بمثابة اعتراف بضم إسرائيل للقدس الشرقية. قادة فتح آخرون يتحدثون عن ذلك، ملمحين إلى أن حماس تتمسك بالموقف نفسه. ولا تستبعد وسائل الإعلام أن تصبح قضية القدس الشرقية ذريعة لإلغاء الانتخابات.
مثل هذا السيناريو من شأنه أيضا أن يخدم إسرائيل. فهيئة إذاعة "كان" الإسرائيلية تؤكد أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، نداف أرغمان، التقى بمحمود عباس مؤخرا لإقناعه بتأجيل الانتخابات لأن حماس قد تفوز. وما زال الرئيس الفلسطيني يجيب بالرفض.