وجاء في المقال: تحدثت وسائل الإعلام، يوم السبت الخامس من ديسمبر، عن مقتل الضابط الرفيع في الموساد، فهمي حناوي، في تل أبيب. نُشرت لقطات من مكان الهجوم على الويب، بالإضافة إلى صور للقتيل.
وفيما لم تعلق السلطات الإسرائيلية رسميا على الحادث، ربطه عدد من الخبراء باغتيال الفيزيائي النووي الإيراني، رئيس قسم البحث والابتكار بوزارة الدفاع الإيرانية، محسن فخري زاده.
في الـ 23 من نوفمبر، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة سرية إلى السعودية. وكتبت وسائل إعلام محلية أن زيارة نتنياهو تشهد على خطط البلدين لتقريب المواقف في السياسة الخارجية وتحسين العلاقات بين البلدين.
وسبق ذلك، إقامة البحرين والإمارات العربية المتحدة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بمشاركة نشطة من الولايات المتحدة. هذه الدول كلها، في علاقات متوترة مع إيران، وفي حال نشوب صراع واسع النطاق، يمكنها العمل كجبهة موحدة.
يوافق الخبير العسكري أليكسي فاليوجينيتش على الأطروحة الواردة أعلاه، ويقول:
أمر قليل الاحتمال أن يقف السعوديون في صف واحد مع إسرائيل، لقتال إيران. هناك كثير من التناقضات التي لن تحل بكلمة من ترامب. يجب أن لا يغيب عن البال أن أيا من هذه الدول لا تتاخم إيران. لذلك، فعلى الأرجح، ستركز أعمالها المشتركة على حلفاء إيران، أي حزب الله اللبناني والمتمردين اليمنيين. أما ضد إيران مباشرة، فسيتعين على الولايات المتحدة التصرف بشكل مستقل. ومن غير المؤكد أنهم سيكونون قادرين على الحصول على دعم حقيقي من حلفائهم. فالسعوديون أنفسهم، يعرفون أن ترامب سيغادر كرسيه، وليس لديه ما يخسره. أما هم فسيكون عليهم العيش مع جيرانهم. لذا، ففي رأيي، بدلاً من حرب واسعة النطاق، تنتظرنا سلسلة من الصراعات المحلية: في لبنان والعراق واليمن. عمليا، في جميع أنحاء الشرق الأوسط تقريبا.