مباشر

استفزاز بلا رد. هل ستنتقم إيران لقتل عالمها النووي؟

تابعوا RT على
كتب غليب إيفانوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول مفاضلة طهران بين أمرين: الصبر، مع خطر اغتيال مزيد من شخصياتها؛ والانتقام، مع تضييع فرصة عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي.

وجاء في المقال: بدأ البيت الأبيض في إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين من السفارة الأمريكية في بغداد والمواقع الدبلوماسية الأخرى في العراق. تخشى واشنطن أن تحاول طهران الرد على اغتيال الفيزيائي النووي محسن فخري زاده الملقب بـ "أب البرنامج النووي الإيراني". إضافة إلى ذلك، تقترب الذكرى السنوية لاغتيال الجيش الأمريكي قائد قوات النخبة الخاصة "فيلق القدس" قاسم سليماني.

وفي الصدد، يرى مراسل "وكالة تاس" الخاص في إيران، نيكيتا سماغين، إن "الأكثر جدوى لطهران، من وجهة نظر المنطق الرسمي، ترك الاستفزاز دون إجابة. فقد دانت جميع القوى العالمية الكبرى تقريبا، بما في ذلك روسيا والصين ودول الاتحاد الأوروبي، بل وعدد من دول الخليج، اغتيال العالم. ومن وجهة نظر السمعة، كسبت إيران: فليست هي من يسعى إلى شن حرب، إنما قوى خارجية تريد جر الجمهورية الإسلامية والمنطقة إلى مواجهة عسكرية. وأما جو بايدن فأكد استعداده لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران".

ووفقا لسماغين، إذا تمكن الإيرانيون من كبح جماح أنفسهم، فسيكون من الأسهل على الرئيس الأمريكي الجديد تسويغ العودة إلى الاتفاقية. وقال: "يمكن تقديم إيران إلى المجتمع الأمريكي والعالمي كدولة منضبطة يعمل ضدها استفزازيون، بمن فيهم ديمقراطيو ترامب المكروهون".

ولكن ذلك يضع إيران في مأزق، حيث يمكن لأي إجراء تتخذه أن يؤدي إلى مزيد من الخسارة أو حتى الخطر. فبعد كل شيء، وبغض النظر عمن يقف وراء اغتيال فخري زادة، يمكنه الآن الاستمرار في تصفية كبار المسؤولين الإيرانيين ويفلت من العقاب، طالما خصم الاتفاق النووي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض.

وختم سماغين: "قد لا تشمل الأهداف المحتملة الأشخاص فقط، إنما والمنشآت النووية".

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا