وجاء في المقال: دخلت المدمرة الأمريكية "جون ماكين"، الثلاثاء، حدود الدولة الروسية لمسافة كيلومترين، فأوقفتها السفينة الكبيرة المضادة للغواصات التابعة لأسطول المحيط الهادئ "الأميرال فينوغرادوف".
وفي تعليق على هذا الحادث، قال دكتور العلوم العسكرية، قسطنطين سيفكوف، لـ"فزغلياد": "الهدف من دخول الأمريكيين هذه المنطقة، واضح. إنه استخباراتي. في الوقت نفسه، لا توجد أي إجراءات وقائية ضد مثل هذه الخطوات، باستثناء تسيير سفننا في دوريات على طول الحدود".
فيما قال أستاذ القانون المتخصص في القانون البحري، فاسيلي غوتسولياك: "إذا اعتبرنا خليج بطرس الأكبر بحرا إقليميا، فإن أي سفينة لها الحق في أن تعبر حتى حدود الدولة من أجل أن تتمكن من المرور السلمي. ويمكن للسفن الحربية، أيضا، القيام بذلك. ولكن، وفق مجموعة من الشروط المحددة".
إنما، وفقا لغوستالياك، منذ الحقبة السوفيتية، تم إعلان خليج بطرس الأكبر منطقة مياه تاريخية للاتحاد السوفيتي. ووفقا لمفهوم المياه التاريخية، فإن هذا الخليج ليس بحرا إقليميا، إنما مياه داخلية لدولتنا. و"بناء على وجهة النظر هذه، فإن سلوك المدمرة الأمريكية جون ماكين يعد انتهاكا. لأن دخولها المياه الداخلية لبلادنا يتعارض مع أعراف القانون البحري الدولي".
في الوقت نفسه، كما لاحظ غوستالياك، لا توجد معاهدة دولية من شأنها أن تشير بوضوح إلى أن خليج بطرس الأكبر هو بالفعل مياه تاريخية للاتحاد السوفياتي ثم لروسيا من بعده.
فـ"اليوم، تستخدم روسيا الخليج من زاوية الآفاق العسكرية ومن نواحٍ أخرى. وفيما تعترف معظم الدول بحق روسيا في اعتبار خليج بطرس الأكبر مياهها الداخلية، فإن للولايات المتحدة موقفا آخر. فهي ترى أنه بحر إقليمي لروسيا، ويمكن للسفن الحربية أن تمارس حق المرور السلمي فيه".