مباشر

لن يكون هناك ميدان في بيلاروسيا

تابعوا RT على
نشرت "أوراسيا إكسبرت"، نص لقاء مع كبير الباحثين في معهد التوجهات العالمية في "بوتسدام"، الكسندر راهر، حول أفق تطور الاحتجاجات في بيلاروسيا.

وجاء في اللقاء: بعد إعلان النتائج النهائية لانتخابات الـ 14 من أغسطس، أكدت لجنة الانتخابات المركزية في بيلاروسيا فوز ألكسندر لوكاشينكو بكرسي الرئاسة. لكن المعارضة لم تعترف بالنتائج ولقي هذا الموقف تأييدا من الغرب.

وعليه، أجرت "أوراسيا إكسبرت" لقاء مع ألكسندر راهر، قال فيه:

لا يريدون في الغرب أن يؤدي الوضع في بيلاروسيا إلى نزاع ضخم جديد مع روسيا، مشابه أو حتى أعمق أو أسوأ مما شهدنا قبل 6 سنوات في أوكرانيا. لذلك، يبدو لي أن ردة الفعل الغربية منضبطة إلى حد ما، خلاف ردة فعل دول البلطيق الثلاث وبولندا، فهم يحومون حول لوكاشينكو مثل الضباع، ويعتقدون بأنه سيكون من الممكن قريبا تغيير الحكومة هناك.

يبدو لي أن لوكاشينكو أكد تماما، من جديد، السير نحو دولة اتحادية مع روسيا. على أية حال، فمن حيث الأمن، ومن الناحية الاقتصادية، هو يدرك أن العلاقة مع روسيا مهمة جدا بالنسبة له.

لا يمكن لحلف الناتو التدخل في شؤون بيلاروسيا، حيث أن مينسك حليف عسكري لروسيا. فمن شأن ذلك أن يكون مشابها لتدخل روسيا في أراضي الناتو. لا يمكنني تحت أي ظرف من الظروف أن أتخيل أن تحاول قوات الناتو عبور حدود بيلاروسيا للوقوف إلى جانب المعارضة أو لشيء آخر. هذا يمكن أن يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة. إن الدول العاقلة في الغرب تفهم هذا جيدا.

وأرى بعد كل شيء أنه لن يكون هناك "ميدان" آخر وثورة كتلك التي حدثت في أوكرانيا. لكن لوكاشينكو، عبثا يأمل في أن يهدأ الجزء الذي خرج ضده وضد سياساته، مطالبا برحيله.

بطبيعة الحال، سوف يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات محددة ضد بيلاروسيا. وفي الوقت نفسه، يدرك الغرب أنه يفتقر إلى فرص واسعة للضغط على بيلاروسيا. فإذا مارس ضغطا شديدا على بيلاروسيا، فلدى لوكاشينكو دائما فرصة الانضمام إلى روسيا، وهو ما لا يريده الغرب.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا