وجاء في المقال: تحاول الإدارة الرئاسية الأمريكية تحديد الموقف من دعوى قضائية رفيعة المستوى رفعها، في محكمة مقاطعة كولومبيا، المساعد السابق لوزير الداخلية السعودي سعد الجابري.
في الدعوى التي رفعها، والتي نُشرت في قاعدة بيانات محكمة مقاطعة العاصمة كولومبيا، يدعي الدكتور سعد أن ولي العهد محمد أمر شخصيا بتصفيته في بلد إقامته.
ما يعرفه المنشق السعودي عن الأسرة الحاكمة لا يتسمح لولي عهد المملكة بتركه طليقاً. في الواقع، كان الدكتور سعد اليد اليمنى لوزير الداخلية السابق، الأمير محمد بن نايف، والذي بات، وفقا لتقارير نشرت في مارس، ضحية ملاحقات من قبل قوات الأمن السعودية.
وأكد محامو المسؤول السابق أن بحوزة موكلهم معلومات تدين ولي العهد، الأمر الذي قد يقوض وضعه لدى الإدارة الأمريكية. يقول المحامون: "قلة من الناس يعرفون عن المدعى عليه بن سلمان ما يعرفه الدكتور سعد. لهذا السبب يتمنى المدعى عليه موته، ولهذا السبب اتخذ بن سلمان إجراءات خلال السنوات الثلاث الماضية لتحقيق هذا الهدف".
وفي وقت سابق أصبح معروفًا أن أحد أبناء الجابري، خالد، الذي يعيش مع والده في كندا، لجأ إلى خدمات جماعات الضغط الأمريكية. وتمكن من التعاقد مع المتحدث السابق باسم مقر حملة دونالد ترامب، الاستراتيجي السياسي باري بينيت، من أجل "تحقيق هجرة مواطنين أجانب لأسباب إنسانية". وبحسب الوثائق الرسمية، ربما كان الأمر يتعلق بأطفال الجابري الذين احتجزهم محققون سعوديون في الرياض.
وما زال من غير الواضح كيف ستؤثر هذه الحملة برمتها على موقع ولي العهد في الولايات المتحدة، لكن حقيقة أن بن سلمان كان مستعدا لتكرار "قضية خاشقجي" ستثير موجة استياء جدية في المؤسسة الأمريكية.