وجاء في المقال: قرر الجيش الإسرائيلي تعزيز وحداته العسكرية على الحدود مع لبنان، خوفا من انتقام حزب الله اللبناني لقتل عناصره في سوريا.
وخلافا لمعظم الهجمات السابقة المماثلة، قامت القيادة الإسرائيلية بتقديم تفاصيل العملية الأخيرة، قائلة إن عملية الجيش كانت استباقية، الهدف منها تعطيل خطط القوات الموالية لإيران لإطلاق العديد من الطائرات الانتحارية المسيرة في اتجاه إسرائيل.
ينظر الخبراء الإسرائيليون في خيارات رد حزب الله الممكنة، من استغلال الثقب الرمزي في السياج الأمني الحدودي، كما حدث في أبريل، إلى عمليات تخريب وضربات صاروخية. وفي رأيهم، يعتمد الكثير على موقف طهران، التي ترتبط ارتباطا وثيقا بحزب الله.
وفي الصدد، قالت اللفتنانت كولونيل المتقاعدة ساريت زهافي، رئيسة مركز أبحاث "ألما" الذي يراقب الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، في موجز صحفي عبر الفيديو، الأربعاء، إن حزب الله سيقوم بمهاجمة إسرائيل إذا أمرته إيران بذلك، حتى لو لم يرد ذلك. "فليس أمامه خيارات". وأضافت أن إسرائيل تنتظر تصريحات من قيادة حزب الله. وكقاعدة عامة، تصدر تصريحات حسن نصر الله خلال خطب الجمعة.
وقالت زهافي: "ينحصر السؤال، الآن، في ما إذا كان علينا أن نتحرك إلى الحدود حالا أم ننتظر تصريحات حزب الله".
في رأيها، بالنظر إلى الوضع الاقتصادي في لبنان وتصاعد الحركة الاحتجاجية في ذلك البلد، فإن آخر ما يحتاجه حزب الله هو الحرب مع إسرائيل. ولكن زهافي سرعان ما تداركت القول بأن أفعال الحزب في بعض الأحيان لا تتوافق مع المنطق. لذلك، يرى خبراء مركز "ألما" أن سيناريو حرب شاملة مع حزب الله لا يمكن استبعاده بالكامل.