وجاء في المقال: على خط الحدود بين الهند والصين، عقد اجتماع لقادة وحدات هتين الدولتين العسكرية، في منطقة لاداخ. ووفقا لتقارير من دلهي، أصرت الهند على أن تسحب الصين جنودها، وفقا لاتفاقية سبق التوصل إليها.
بكين، تسعى أيضا إلى تخفيض التوتر. لكن كلا الجانبين يواصل نشر تعزيزات عسكرية، فيما تفاقم الخلاف يخدم واشنطن، التي تحاول حث الهند على الانضمام إلى محور الدول المستعدة لمقاومة طموحات بكين.
لسوء الحظ، وضع هذا الصراع الدبلوماسية الروسية في موقف صعب. فهي تقيم منذ وقت طويل علاقات استراتيجية مع البلدين. للوهلة الأولى، تبدو العلاقات مع الصين أكثر أهمية بالنسبة لموسكو. فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين روسيا والهند، العام الماضي، 11 مليار دولار، بينما بلغ بين روسيا والصين 110 مليار دولار. لكن الهند هي المشتري الرئيس للأسلحة الروسية. فمن العام 2015 إلى العام 2019 ، شكلت حصة الهند 25 % من صادرات الأسلحة الروسية.
إلى ذلك، فقد تحدثت الصحافة عن أن الهند، على خلفية الأحداث في جبال الهيمالايا، طلبت من موسكو التعجيل بتوريد الطائرات المقاتلة.
على ضوء علاقات روسيا الوثيقة مع كلتا القوتين، يمكن لموسكو من حيث المبدأ أن تلعب دور الوسيط في حل النزاع.
وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في معهد دول آسيا وأفريقيا بجامعة موسكو الحكومية، بوريس فولخونسكي، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "روسيا، في حاجة إلى علاقات جيدة مع كل من الصين والهند. ولكن، بالنظر إلى أن أحدا لا يطلب خدمات الوساطة، فلن تعرضها. أما بالنسبة للمقاتلات الروسية، حسب علمي، فإن تواريخ تسليمهم لا ترتبط بأي حال من الأحوال بالتصعيد في جبال الهيمالايا. وكان من المقرر أن تجري مفاوضات حول هذا الأمر في مارس، ولكن تم تأجيلها بسبب الوباء".