وجاء في المقال: تحاول تركيا تعزيز نفوذها في المناطق الساحلية من اليمن. تحدثت عن ذلك Arab Weekly محيلة إلى مصادرها. فأنقرة، وفقا للصحيفة، تنمي ثقلها السياسي في محافظات اليمن الجنوبية، وتتفاعل مع السلطات المحلية وزعماء القبائل.
ويُفسَر نشاط أنقرة هناك على أنه جزء من استراتيجية أوسع لتشكيل مثلث تركي استراتيجي في البحر الأحمر. وفي العواصم العربية، يخشون من أن الرئيس رجب طيب أردوغان لا يريد فقط اختبار ردة فعل التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، إنما وتشكيل قوة منفصلة في الصراع بمساعدة شركائه في قطر وعمان.
وربما تم اختيار أفضل وقت لذلك، حيث أعلنت الإمارات سحب وحداتها من اليمن، وقررت الاعتماد بشكل أساسي على القوات المحلية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وفكرت الرياض في كيفية تقليص التزاماتها في سياق الأزمة المتنامية.
وفي الصدد، قال الباحث في جامعة أكسفورد، صاموئيل راماني، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، إن هناك سببا جادا للتشكيك في صحة البيانات حول دور تركيا المتنامي في جنوب اليمن، فالعديد من المحللين من خارج المجلس الانتقالي الجنوبي ينفون فكرة الوجود التركي، فيما تستند التقارير ذات الصلة إلى مصادر مجهولة.
وقال: "على الرغم من حقيقة أن لدى تركيا والمملكة العربية السعودية والإمارات أهدافا متباينة في اليمن، وهي ربما تلجأ إلى خطاب قاس، وتبادل الاتهامات، واستخدام وسائل الإعلام الحكومية للتحريض على العداء المتبادل، فلا أرى سببا لحرب غير مباشرة أو تنافس عسكري بين تركيا من جهة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من جهة أخرى، كما هو الحال، على سبيل المثال، بين إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات".