وجاء في المقال: ستدفع لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي الحكومة إلى شراء منظومة إس-400 الروسية. وقد أوضح عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، النائب بدر الزيادي أن هناك حاجة إلى الصفقة مع روسيا لتنويع مصادر إمدادات الأسلحة. ففي ظل الظروف الحالية، لا يمكن لقيادة البلاد الاعتماد فقط على المساعدات الغربية، كما يرون في البرلمان. علما بأن مسألة الشراء نفسها تعقّدها جملة عوامل، بما في ذلك عدم الانتهاء من تشكيل الحكومة العراقية حتى الآن.
وقد حذرت وزارة الخارجية الأمريكية علنا بغداد الرسمية من عواقب توسيع التعاون العسكري التقني مع موسكو واحتمال إبرام صفقة إس-400. فيما يقول الجانب الروسي إنه لا يخشى خطر فرض عقوبات أمريكية رداً على احتمال بيع هذه المنظومة لبغداد.
وفي الصدد، قال منسق برامج المجلس الروسي للشؤون الخارجية، رسلان ماميدوف لـ" نيزافيسيمايا غازيتا": "يجب أن يوضع في الاعتبار أن لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي فيها قادة مهمون مصممون على تقوية وتعزيز القاعدة التشريعية للاستخبارات ومنظمات التدريب الأمني والشرطة. أعتقد بأن لدى بعض النواب توقعات معينة، فيما يتعلق بموضوع إس-400: إذا وافق رئيس الوزراء الجديد على هذا الطلب الآن، فسيكون قادرا على كسب ثقة وأصوات أعضاء لجنة الأمن والدفاع. هذه مسألة داخلية جدية. فالآن، يحسب الكاظمي حساب كل نائب. الموافقة على الحكومة ليست بهذه البساطة".
ولكن ضيف الصحيفة لا يرى أن مسألة الدفاع الصاروخي تشكل أولوية قصوى للعراق، خاصة في مواجهة انخفاض أسعار النفط وانتشار وباء كورونا.
ومع ذلك، يرى أن لموضوع إس-400 أهميته كون العراق يسعى إلى امتلاك السيادة. علما بأنه سيكون من المفيد للقيادة الروسية، في حال احتمال بيع هذه المنظومة لبغداد، أن تنتظر وتراقب الموقف، ذلك أن الوضع السياسي في العراق لم يستقر بعد.