وجاء في المقال: تواصل الهند اختيار طائرات جديدة لقواتها الجوية. وروسيا، من بين الدول التي قدمت عروضها لتوريد الطائرات.
وكما بات معلوما، فقد تلقت روسيا، سنة 2019، طلبا من وزارة الدفاع الهندية لتزويدها بمعلومات حول المقاتلة "ميغ-35" المطورة. وإذا ما توصل الطرفان إلى اتفاق، فقد تطلب الهند من روسيا بناء أكثر من 100 طائرة.
ما يميز النسخة المطورة من "ميغ-35"، نظام الحماية G-Force ونظام الهبوط الأوتوماتيكي. فمن دونها، لم تكن الطائرة الروسية لتنافسDasault Rafale وLockheed Martin F-21.
وكما هو معلوم، فإن لوكهيد مارتن تتمتع بموقع قوي للغاية في الهند وبلوبي مؤثر جدا في قيادة هذا البلد. ناهيكم بأن لدى F-16 نظام هبوط تلقائي يتحكم فيه كمبيوتر موجود على متن الطائرة.
المنافس الآخر للطائرة ميغ-35 في الهند، المقاتلة الفرنسية Dassault Rafale multirole. وهي أيضا تتمتع بخصائص مماثلة لما ذكر أعلاه.
وبالمناسبة، ففي العام 2018، فضلت الهند طائرة رافال الفرنسية على الطائرة الروسية Su-30MKIs . فحينها، فضلت قيادة القوات الجوية الهندية المواصفات الموجودة في المقاتلة الفرنسية، كمدى الطيران الأبعد، والقدرة على المناورة لفترة طويلة وإمكانية تنفيذ عدد كبير من الطلعات القتالية، على منافستها الروسية.
كما تجدر الإشارة إلى أن الهند، بسبب علاقاتها المعقدة مع جارتها باكستان، تتوخى الدقة الشديدة في تسليح جيشها، وخاصة قواتها الجوية. وبالتالي، فالهنود يرون أن مواجهة كل طائرة باكستانية من طرازF-16، تحتاج إلى طائرتين من طرازSu-30MKI الروسية، بينما تكفي طائرة رافال واحدة. إنما الحديث يدور، الآن، عن "ميغ-35". لذلك، فلدى روسيا فرص جيدة لإبرام عقد جديد مع الهند.