وجاء في المقال: تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عقد قمة دولية حول سوريا، من المفترض أن تناقش الوضع في محافظة إدلب.
ووفقا للزعيم التركي، ستعقد القمة في الخامس من مارس في اسطنبول بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. إلا أن موعد الـ 5 مارس، الذي حدده أردوغان، لم تؤكده فرنسا ولا ألمانيا ولا روسيا، بعد.
يبدو أن أردوغان في عجلة من أمره، ولذلك حدد هذا التاريخ. وهذا يدل على تعثر الحوار الروسي التركي. وما يؤكد صعوبة الموقف إشراك ألمانيا وفرنسا في المناقشة.
وفي الصدد، قالت كبيرة الباحثين في مركز الأمن الأوروأطلسي في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، يوليا كودرياشوفا، لـ" نيزافيسيمايا غازيتا": "لم يعد بالإمكان الوصول إلى حل وسط بين روسيا وتركيا: مصالح الدولتين متشابكة للغاية في إدلب. لذلك، بات لا بد من حكم دولي".
وأفضل ما في الأمر هو أن الدولتين الأوروبيتين الرائدتين الوازنتين سياسيا، واللتين يمكن أن تصغي إلى رأيهما كل من أنقرة وموسكو، هما من سوف تلعبان دور الوسيط. أما المرشح الآخر لدور الحكم، أي الولايات المتحدة الأمريكية، فلا تتحلى بموقف حيادي. فقد دعم رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب أردوغان مباشرة، مراهنا كما يبدو على أن يساعد الموقف المشترك بشأن إدلب في حل العديد من التناقضات بين واشنطن وأنقرة. ومع ذلك، فمن دون انتظار إشارات جوابية، وصف أردوغان، لمجموعة من الصحفيين، التصريحات الصادرة من واشنطن بالمتناقضة.
للبلدان الأوروبية مصلحة في تسوية الوضع في إدلب، خوفا من موجة لجوء جديدة. فإذا ما واجهت تركيا دفقا جديدا من اللاجئين، فقد لا تصمد أمامه، وحينها يغدو الوضع في إدلب مشكلة لعموم أوروبا.