وجاء في المقال: تعرضت منشآت النفط السعودية لصواريخ مجنحة إيرانية من العراق. يناقش الخبراء والمحللون هذه الرواية.
ومع أن الحوثيين أعلنوا عن تطوير طائرات مسيرة جديدة، استطاعت اجتياز 800 كيلومتر على الأقل من اليمن إلى أقرب منشأة سعودية، يرى الخبراء حقائق تدعم رواية انطلاق الهجوم من العراق، منها قرب الأخير من الأهداف التي تمت مهاجمتها. إلا أن هجوم الطائرات المسيرة من اليمن سيبقى الرواية الرسمية، ذلك أن أحدا لا يريد الصراع العسكري المباشر.
وقد أعلن الحوثيون أنهم استخدموا طائرات مسيرة مزودة بمحركات جديدة، بما فيها النفاثة، عند مهاجمة المملكة، وتوعدوا بمزيد من الهجمات بطائرات مسيرة.
السعودية، واحدة من أكبر مشتري الأسلحة في العالم. فعلى سبيل المثال، في العام 2017، اشترت المملكة في بلغاريا أسلحة وذخيرة سوفييتية للاستخدام في سوريا واليمن، مقابل 416 مليون يورو. في الوقت نفسه، كما يلاحظ الخبير العسكري يوري لامين، فإن السعودية تعاني من مشاكل جدية في مجال الدفاع الجوي.
وقال ليامين: "من أجل حماية موثوقة للمواقع، هناك حاجة إلى نظام دفاع جوي متكامل. ويبدو أن المملكة العربية السعودية تعاني من مشاكل جدية حتى في اكتشاف الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة. هذه ليست المرة الأولى التي تطير فيها إلى عمق البلاد من دون أن تلاحظها الرادارات السعودية".
وفي رأيه، فإن "كعب أخيل" الخطير في الدفاع الجوي السعودي هو نقص أنظمة صواريخ مضادة للطائرات قصيرة وقريبة المدى، لحماية أهم المواقع. فقال: "مطلوب، الاستبدال التدريجي لأنظمة الدفاع الجوي المتقادمة متوسطة المدى Improved Hawk، التي، إلى جانب باتريوت تشكل أساس الدفاع الجوي السعودي".
وسبق أن صرح رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني، إيغور كوروتشنكو لـ "أوراسيا ديلي" بأن المملكة العربية السعودية إذا أرادت تغطية حقولها النفطية، فعليها استخدام منظومات الصواريخ المضادة للطائرات الروسية S-400 و TOR-M2 لهذه الأغراض.
وأشار إلى أن TOR-M2 هو الذي يغطي قاعدة حميميم الجوية ويصد هجمات الإرهابيين بالطائرات المسيرة، مؤكدا قدرته على تدمير مضمون 100 % لأي هدف، فهو "يضمن دفاعا جويا في الحدود القصوى مع موثوقية استثنائية".