وجاء في المقال: أيدت الحكومة الصينية، في موجز صحفي في بكين، بشدة رئيس إدارة هونغ كونغ والشرطة، الذين يتعين عليهم قمع الاحتجاجات.
تحاول الشرطة تفريق المظاهرات التي تضم في الغالب ممثلين من الطبقة الوسطى بالهراوات وخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع. يلجأ المحتجون أحيانا إلى أساليب نضال "غير البرلمانية". فعلى سبيل المثال، شقوا طريقهم إلى مبنى الجمعية التشريعية، محطمين الأبواب الزجاجية بقضبان حديدية، ولطخوا بالطلاء شعار جمهورية الصين الشعبية، المرفوع أمام ممثليتها هناك.
تؤكد قناة CNBC التلفزيونية الأمريكية أن بكين تدرس ثلاثة خيارات لحل المشكلة: الأول، انتظار انحسار الموجة من تلقاء نفسها، ثم اعتقال أهم نشطائها؛ والثاني، تقديم تنازلات للمتظاهرين؛ أما الخيار الثالث فهو نشر القوات. لكن المحللين يستبعدون الخيارين الثاني والثالث.
وفي الصدد، قال عميد كلية الدراسات الشرقية بالمدرسة العليا للاقتصاد، أليكسي ماسلوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "نشرت الصحيفة المركزية الناطقة باسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني "جينمين جيباو" افتتاحية جاء فيها بوضوح أن الصين لن تتسامح مع انتهاكات النظام والديمقراطية في هونغ كونغ. في الواقع، هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها بكين تحذيراً بهذه القسوة. أسوأ ما يمكن أن يحدث هو إدخال الجيش النظامي إلى هونغ كونغ من مدينة شنتشن، الواقعة قربها. في رأيي، ستكون هذه مأساة لصورة الصين ولهونغ كونغ".
من ناحية أخرى، فثمة في هونغ كونغ نفسها، كما يرى ماسلوف، طلب على إجراءات حاسمة ضد المتظاهرين. يطالب عدد من جمعيات الأعمال الأجنبية العاملة في هونغ كونغ السلطات بوضع حد لهياج الشوارع، لأنه يشكل عقبة أمام ممارسة الأعمال. لذلك فقمع الانتفاضة ليس مستبعدا.
وهناك نقطة أخرى، فقد وجدت السلطات أن المحتجين يفتقرون إلى برنامج إيجابي. أصبح الاحتجاج غير منطقي، وهناك مطالب بالانفصال عن الصين. والصين لن توافق على ذلك أبدا. ولذلك، وفقا لماسلوف، تغدو فرص الحوار بين السلطات والمعارضة أقل فأقل.