وجاء في المقال: في ضوء غياب إشارات على استعداد بروكسل لاستئناف المحادثات مع لندن، تعمل السلطات البريطانية بشكل متزايد على استراتيجية خروج من الاتحاد الأوروبي من دون معاهدة.
فوفقا لصحيفة صنداي تايمز، شكل جونسون لجنة للطوارئ، أو لجنة استراتيجية الخروج، لتنفيذ بريكسيت "بجميع الوسائل الضرورية"، بحلول الـ 31 من أكتوبر، وستكون مسؤولة عن صياغة سياسة الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وفي الصدد، يرى الأستاذ المساعد في قسم القانون الأوروبي بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، نيكولاي توبورنين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، أن التصريحات الصادرة من بروكسل منذ تولى جونسون منصب رئيس الوزراء، لا تنطوي على أي إشارات حول استعداد السياسيين الأوروبيين لمقابلته. وبالتالي، فعلى البريطانيين وضع خطة عمل لحالة الخروج من دون صفقة. ومن وجهة نظر توبورين فإن إنشاء لجنة للطوارئ دليل على أن الخروج القاسي هو الخيار الرئيسي لفريق جونسون.
ولفت ضيف توبورين، في حديثه مع "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى حقيقة أن "جونسون قام بتطهير الحكومة من مؤيدي بريكسيت مرن عندما ترأسها. فلم يبق سوى أنصاره هناك... فسيعمل وزراؤه كلهم لحل مشكلة مغادرة الاتحاد الأوروبي بأي وسيلة".
ويتوقع توبورين معارك صعبة داخل مجلس العموم للتغلب على مقاومة الخروج القاسي. وقال: "الإدلاء بتصريحات مثيرة للعامة، شيء، وشيء آخر تضمين ذلك في مراسيم حكومية يجب تمريرها عبر البرلمان. فلا يستطيع جونسون تجاهل قرار النواب، حيث يتم تشكيل الحكومة من قبل البرلمان وهي مسؤولة أمامه. لذلك، فعلى رئيس الوزراء الحصول على موافقته. لكن السؤال الكبير هو كيف سيجمع أغلبية الأصوات الضرورية. على الأرجح، سيقوم بالدعاية، ويشرح، وربما، يرشو، واعدا بمكافأة ما مقابل الدعم".