وجاء في المقال: الثلاثاء، الـ 23 من يوليو، أُعلنت نتائج المرحلة الثانية والأخيرة من انتخاب زعيم حزب المحافظين في المملكة المتحدة. وفاز بوريس جونسون، وزير الخارجية السابق وعمدة لندن السابق. وهذا يعني أنه حصل تلقائيا على الحق في أن يصبح رئيس وزراء جديدا للبلاد.
يعد فوز جونسون الحالة الأولى في تاريخ بريطانيا التي يتغير فيها رئيس حكومة الأقلية من خلال انتخابات حزبية داخلية (المحافظون باقون في السلطة بفضل دعم نقابيي أولستر، من ايرلندا الشمالية).
وفي الصدد، يرى مدير المعهد الدولي لأحدث الدول، أليكسي مارطينوف، أنه لا يجدر انتظار تحولات إيجابية في العلاقات مع روسيا بقدوم جونسون. وأضاف، معلقا على انتخاب زعيم المحافظين، في مؤتمر صحفي عقد في ريا نوفوستي: "لا شيء ينذر بأي تغييرات جذرية على المدى القصير. لذا، فلا يعني روسيا عموما من يصبح رئيسا للحكومة".
وكان جونسون، أثناء حملته الانتخابية، أعلن عن استعداده لإخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي، مع أو من دون اتفاق مبدئي، في الـ 31 من أكتوبر (التاريخ الرسمي لبريكسيت).
ويرى مارطينوف، أن المملكة المتحدة ستنسحب في أكتوبر من الاتحاد الأوروبي بلا اتفاق. وعلى ذلك، وافقه الأستاذ المساعد في قسم القانون الأوروبي بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، نيكولاي توبورنين، فقال: "جونسون، لا يميل إلى البحث عن حلول وسط. فقد قال بضرورة تحقيق إرادة الشعب. وهذا، في رأيه، سيجلب مكاسب أكثر بكثير من الأضرار".
أخيراً، سيتعين على بوريس جونسون تسوية الأزمة الدبلوماسية في العلاقات مع إيران. فالثلاثاء، كان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف من أوائل من هنأوا جونسون على فوزه في انتخابات الحزب الداخلية. وقال جونسون في وقت سابق إنه يؤيد الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في العام 2018. كما أعلن رفضه القاطع لعملية عسكرية ضد إيران.