وجاء في المقال: اليوم الخميس، يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إيطاليا والفاتيكان في يوم واحد. وعلى الرغم من أن الحكومة الإيطالية الحالية أعلنت مرارا عدم موافقتها على العقوبات ضد روسيا، إنما من المستبعد أن تأخذ زمام المبادرة لتخفيفها. يؤكدون في موسكو أنهم يقدّرون الحوار القائم مع روما ومستعدون لتكثيف أشكال التعاون المختلفة. وسيجري فلاديمير بوتين مع البابا فرانسيس "محادثة شاملة حول الشؤون العالمية".
ووفقا لرئيسة مركز الدراسات الإيطالية في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إيلينا أليكسينكوفا، فإن "الاجتماع مع فلاديمير بوتين بالنسبة للقيادة الإيطالية "خطوة أخرى نحو استعادة دور "البطولة" في الساحة الدولية". فمنذ بداية العام، عقد رئيس الحكومة (جوزيبي) كونتي محادثات مع زعيمي الولايات المتحدة والصين، دونالد ترامب وشي جين بينغ. فـ"إيطاليا، تحت قيادة حكومة التغيير" الجديدة، تسعى إلى لعب سياسة خارجية مستقلة، مسترشدة بمبادئ السيادة والمصالح الوطنية".
الخطوة الأكثر جذرية في السياسة الخارجية التي يمكن للحكومة الإيطالية اتخاذها من الناحية النظرية، هي رفع العقوبات عن روسيا. وورد هذا الشرط في مسودة اتفاقية الائتلاف الحاكم التي أبرمت قبل عام. إلا أن الصياغة، في النسخة النهائية، جاءت مخففة. وأكد المسؤولون الروس أكثر من مرة: في موسكو يتفهمون أن روما مرتبطة بشركائها في الاتحاد الأوروبي ولا يمكنها اتخاذ هذه الخطوة بمفردها.
وكما تلاحظ إيلينا أليكسينكوفا، فإلى جانب روما، تحدث "المنافسون" في فرنسا والولايات المتحدة عن تطبيع الحوار مع موسكو، و "من الواضح أن إيطاليا سوف تحاول أثناء الزيارة، أولا رفع مستوى الحوار، وثانيا تحقيق مكاسب اقتصادية، لأن البلاد على وشك الركود والحكومة بحاجة ماسة لاستعراض نجاح اقتصادي".