مباشر

روسيا تختار عيار السلاح المناسب للناتو

تابعوا RT على
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول انهيار معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، ما يعني وضع أوروبا تحت مرمى الصواريخ النووية.

وجاء في المقال: بدأ اجتماع وزراء دفاع الناتو في بروكسل بمناقشة مجموعة من الردود على انهيار المعاهدة الروسية الأمريكية للتخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، فيما تقول قيادة الحلف إن "الفرصة" لا تزال متاحة أمام موسكو للحفاظ على الصفقة الموقعة خلال الحقبة السوفيتية.

وفي الصدد، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف: "محاولات تصوير ما يحدث كردة فعل عسكرية سياسية، على تصرفات روسيا، تحمل طابع عمل دعائي يحتوي على قدر كبير من التضليل المتعمد للرأي العام العالمي. عندما تبدأ هذه التهديدات تتجسد في خطوات مادية، فسوف يتعين علينا اتخاذ تدابير عسكرية تعويضية".

وقال مدير برنامج "القضايا الروسية" في مركز بيلفر للعلوم والعلاقات الدولية بمعهد هارفارد، سيمون سراجيان: "يجب تسليح جميع الأعضاء الأوروبيين في الناتو، نظريا، بعد إنهاء العمل بمعاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى. ففي نهاية المطاف، إذا قامت الولايات المتحدة وروسيا بنشر صواريخ برؤوس حربية نووية قصيرة ومتوسطة المدى، فسيكون الأعضاء الأوروبيون في الناتو تحت مرمى الصواريخ الروسية".

وذكّر سراجيان بمحاولات بعض القادة الأوروبيين، العام الماضي، لعب دور الوسيط في تسوية المطالب المتبادلة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن معاهدة الصواريخ. إنما يبدو أن الأعضاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي تصالحوا، في الآونة الأخيرة، مع فكرة أن المعاهدة ستنتهي قريبا.

وقال سراجيان: "لا أظن بأن الاجتماع الوزاري سيغير ذلك. يبدو أن الولايات المتحدة وروسيا لا يمكنهما حتى الاتفاق على تسلسل الخطوات التي يتعين عليهما اتخاذها من أجل الاتفاق على تمديد فترة معاهدة ستارت جديدة".

وبالتالي، فلا أمل في أن يتفق الدبلوماسيون من كلا الجانبين على تمديد معاهدة الصواريخ، في أقل من شهرين بقيا على انتهاء العمل بها. الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذ المعاهدة في اللحظة الأخيرة هو اجتماع رئيسي روسيا والولايات المتحدة على هامش قمة مجموعة العشرين في أوساكا.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا