وجاء في اللقاء الذي أجراه إدوارد تشيسنوكوف:
مساء الاثنين، ألغت لجنة الانتخابات المركزية التركية نتائج انتخابات رئاسة بلدية اسطنبول. لماذا هذا مهم وما عواقب ذلك؟ حول ذلك دار اللقاء مع المحلل السياسي لقناة Tsargrad TV، دكتور العلوم السياسية وخبير شؤون الشرق الأوسط، قمران حسنوف.
ما أهمية اسطنبول بالنسبة لأنقرة؟
لا يمكن لأردوغان أن يتسامح مع حقيقة خسارة حزبه في المدينة، حيث كان هو نفسه رئيسا للبلدية. كانت الفجوة ضئيلة للغاية، وسيستخدمها الحزب الحاكم للإصرار، وإن يكن غير المقنع، على الفوز. حصل أردوغان على صلاحيات واسعة بعد انتقال البلاد إلى شكل رئاسي من الحكم ولا يمكنه تحمل "خسارة" المدينة، التي قال هو نفسه، قبلا، عنها: "من يسيطر على اسطنبول، يسيطر على تركيا".
يعني، بعد حل المشكلات الداخلية، أصبحت أنقرة الآن مطلقة اليد في سوريا؟
أعلن أردوغان مؤخرا أنه سيستعيد تل رفعت. كما أعرب عن نيته "السيطرة على الضفة الشرقية للفرات" مرة أخرى. فطالما كانت الهزيمة الداخلية للحزب الحاكم تشغل اهتمام وسائل الإعلام الأجنبية، كان صعبا على أردوغان الانخراط في سياسة خارجية نشطة. لذلك، فمن شأن "إعادة فرز الأصوات مع الفوز" في اسطنبول أن يمنح عملياته العسكرية شرعية إضافية.
كيف ستكون ردة فعل اللاعبين الخارجيين؟
من المرجح أن تلتزم روسيا الحياد. لا تحب موسكو التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. لكن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سينتقدان بالضرورة أردوغان على "انتهاك الديمقراطية". وزيارة ترامب المقررة في يونيو إلى تركيا على المحك، فسوف يطالبه الإعلام وأعضاء الكونغرس بعدم مصافحة "الديكتاتور"، الأمر الذي سيفيدنا بطريقة أو بأخرى. كلما كان الانقسام بين دول الناتو أكبر، زادت مساحة المناورة لدى موسكو.