وجاء في المقال: نُقل الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، من الإقامة الجبرية إلى السجن. وها هو المجلس العسكري الانتقالي يستعرض استعداده للحوار.
منذ وقت غير بعيد، كان قادة المجلس أنفسهم في الدائرة القريبة من البشير. فرئيس المجلس، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، كان قد عينه البشير رئيسا للأركان العامة للقوات البرية، وكان عين نائبه الحالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو، قائدا لقوات الدعم السريع التي قاتلت ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، وتولت القضايا الأمنية داخل البلاد.
ومع إمساكهم بالسلطة بأيديهم، وعد العسكريون بفترة انتقالية أقصاها عامان. لكن المعارضة ترفض الانتظار لفترة طويلة، وتصر على النقل العاجل للسلطة إلى حكومة مدنية. ويدعم هذه المطالب الاتحادان، الإفريقي والأوروبي. ومع ذلك، سارع العديد من الدبلوماسيين الغربيين إلى لقاء محمد حمدان دقلو، ومنهم ممثلو الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية. ويوم الثلاثاء، ذكرت وكالة فرانس برس، نقلاً عن مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن مستعدة لاستبعاد السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب إذا حصلت هناك "تغييرات جوهرية" في سياسات السلطات السودانية الجديدة.
كما أعربت القاهرة عن دعمها الكامل للمجلس العسكري السوداني. وتوجه وفد مصري رفيع المستوى إلى الخرطوم. وزارها أيضا ممثلون عن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. كما قد وعدت كل من الرياض وأبو ظبي بتقديم مساعدات إنسانية للسودانيين.
من جانبه، أكد المجلس العسكري الانتقالي أن القوات السودانية ستواصل مشاركتها في العملية في اليمن. ووفقا لإحدى الروايات، لعبت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر دورا في الإطاحة بالرئيس البشير.
إلى ذلك، فقد أبدت كل من الصين وروسيا الاستعداد للتفاعل مع السلطات الجديدة في السودان. بالأمس، زار نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف السودان لتبيّن الوضع. وبعد المحادثات، أخبر "ريا نوفوستي" بأن عمل الشركات الروسية، هناك "على أساس المنفعة المتبادلة" سوف يستمر.