وجاء في المقال: وصفت وزارة الخارجية الروسية بـ"التعسف القانوني" نظر محكمة الاستئناف بالكويت في قضية المواطنة الروسية ماريا لازاريفا. ذلك ما قيل لـ "كوميرسانت" أمس في الخارجية.
منذ عام مضى، تم الحكم على الشريك الإداري لصندوق KGLI للاستثمار، الروسية ماريا لازاريفا، بالسجن لمدة عشر سنوات. ولم يقتصر الدفاع عنها على الخارجية الروسية، إنما نهضت الخارجية الأمريكية إلى جانب جماعات الضغط الأمريكية والبريطانية للدفاع عنها. ويؤكد محاموها الروس أن القضية ملفقة، وتخشى أسرتها على حياتها.
وفي الإجابة عن سؤال "كوميرسانت"، أكدت الخارجية الروسية أن سيرغي لافروف يناقش مصيرها في كل لقاء مع نظيره الكويتي.
اهتمام الولايات المتحدة بالمتهمة الروسية ذو طابع إنساني: فابن لازاريفا يحمل الجنسية الأمريكية بالولادة (فيما السيدة لازاريفا تحمل الجنسية الروسية فقط).
بالإضافة إلى ذلك، تعمل شركة Kuwait & Gulf Link Transport (KGL) ، التي لها ملاك مشتركون مع مؤسسة KGLI ، على توفير الخدمات اللوجستية لوزارة الدفاع الأمريكية في الشرق الأوسط منذ عقود. والعقد الأخير، أبرم في نهاية يناير 2018، بعد رفع الدعوى الجنائية ضد لازاريفا والمالك المشارك لـ KGL، سعيد دشتي.
ويؤكد الدفاع عن الروسية أن القضية المرفوعة ضدها تأتي في سياق المنافسة المستمرة منذ سنوات بين KGL والشركة الكويتية Agility، التي قاتلت للحصول على عقود مع الولايات المتحدة. وثمة سبب آخر لاهتمام واشنطن بقضية ماريا لازاريفا، هو أموال المستثمرين الأمريكيين الذين تم توظيفها في مشاريع KGLI وجرى حظرها حتى شهر فبراير من هذا العام، حين تدخلت جماعات ضغط غربية مؤثرة.
استطاع محامو ماريا لازاريفا من شركة Crowell & Moring تشكيل فريق من جماعات الضغط يتولى شؤونها وشؤون سعيد دشتي. ووفقا لكوميرسانت، التقى ممثلو هذا الفريق عدة مرات مع سفير روسيا لدى الكويت، نيكولاي ماكاروف، وكذلك مع السفير الأمريكي في الكويت، لورانس سيلفرمان. وهذه في الواقع، الحالة الوحيدة للتفاعل بين ممثلي البلدين في الآونة الأخيرة.