وجاء في بيان المجلس: "عبّر أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم الكامل لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا. ودعا الأعضاء إلى العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار".
ويضم المجلس كلا من روسيا (عضو دائم) وأوكرانيا (عضو غير دائم). ووافق البلدان على بيان مجلس الأمن، الذي أشار إلى "التأثير الخطير" للاضطرابات على المدنيين.
من جانبها دعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا بشكل فوري وتأمين دخول مراقبين دوليين إلى منطقة النزاع من أجل تجنب تنامي الأزمة الإنسانية.
وأكد القائم بأعمال المتحدث الخارجية الأمريكية مارك تونير أن واشنطن تؤكد دعمها لتنفيذ اتفاقات مينسك بشكل كامل.
من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام ألمانية بأن الحكومة الألمانية تعتبر الجيش الأوكراني مسؤولا عن محاولة تغيير خط الجبهة في شرق البلاد لصالحه.
وأشارت صحيفة "زودويتشيه تسايتونغ" الألمانية، نقلا عن مصادر لها في الحكومة الألمانية إلى تزايد مخاوف برلين من أن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ينوي بذل قصارى جهده لمنع رفع العقوبات الأمريكية ضد روسيا.
يأتي ذلك بعد تصعيد التوتر بشكل حاد في جنوب شرق أوكرانيا في الأيام الأخيرة وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بقصف مناطق مأهولة.
وقد قطع الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، زيارته إلى ألمانيا وعاد إلى أوكرانيا، بعد أن تحدثت تقارير عن مقتل 20 جنديا أوكرانيا على الأقل في المعارك بمحيط أفدييفكا الخاضعة لسيطرة الجيش الأوكراني.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع في جمهورية دونيتسك عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 13 آخرين جراء عمليات القصف من جانب الجيش الأوكراني.
وكانت موسكو قد اتهمت السلطات الأوكرانية، الثلاثاء، بالقيام بانتهاكات مستمرة لاتفاقات مينسك حول السلام في شرق أوكرانيا، مطالبة كييف بالوقف الفوري لاستفزازاتها العسكرية بمنطقة دونباس.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا تملك معلومات مؤكدة حول الجهة التي بادرت إلى التصعيد الجديد في منطقة النزاع بجنوب شرق أوكرانيا، موضحا أن الهجوم الأول في محيط بلدة أفدييفكا بمقاطعة دونيتسك، لم يكن من جانب القوات المسلحة الأوكرانية، إنما من جانب فصائل مسلحة ذات توجهات قومية متطرفة.
المصدر: وكالات
ياسين المصري