ومنذ الإعلان عن حظر السفر إلى الولايات المتحدة من كل من العراق وسوريا والصومال وليبيا واليمن والسودان وإيران لمدة 3 أشهر، أطلق النشطاء من جميع أنحاء العالم العنان لاحتجاجاتهم ضد ترامب، بما في ذلك الفرنسيون الذين طالبوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإعادة تمثال الحرية إليهم.
وسبق لفرنسا بأن هددت بإزالة التمثال واسترجاعه إلى أجل غير مسمى، بعد أقل من شهر على فوز ترامب بالسباق الرئاسي الأمريكي، حيث صرح وزير الشؤون الخارجية جان مارك أيرولت في مقابلة مع صحيفة "لوموند" في الساعات التي سبقت الانتخابات "لقد حذرنا، والآن سيعود تمثال الحرية إلى موطنه الأصلي".
وأعربت فرنسا بوضوح عن نيتها إعادة تمثال الحرية، باعتباره علامة على عدم الثقة بسياسة ترامب، وأضاف أيرولت إنه "سيتم تخزين التمثال في فرنسا، ربما في مكان عام أو في مكان واسع".
يذكر أنه في عام 1886 أهدت فرنسا الولايات المتحدة تمثال الحرية بمناسبة الذكرى المئوية لإعلان الاستقلال الأمريكي، ليكون أعظم شاهد على الصداقة بين البلدين، وأصبح هذا التمثال رمزا للولايات المتحدة ولمدينة نيويورك منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا، وتشير الأرقام إلى أن ما يزيد عن 4 ملايين شخص يقومون بزيارة هذا المعلم الواقع على جزيرة الحرية على ضفاف نهر هدسون سنويا.
ومع بدء تنفيذ قرار ترامب تزايدت الاحتجاجات وكانت عبارة "رجاء أعد إلينا تمثال الحرية" من أكثر العبارات التي اعتمدها الفرنسيون للتعبير عن غضبهم بشأن سياسة ترامب، كما استشهد البعض بالقصيدة التي نقشت على التمثال والتي تقول "أعطني فقراءك وضعفاءك الذين حشدوا الصفوف طامحين إلى تنفس الحرية".
وأصبح التمثال رمزا للاحتجاج عبر الانترنت، حيث ظهرت سيدة الحرية في رسوم كاريكاتيرية ساخرة من سياسة ترامب، ومذكرة بأن التمثال هو رمز للحرية الحقيقية التي عمدت قرارات ترامب إلى كسرها.
المصدر: public.fr+legorafi.fr
فادية سنداسني