وأضاف المصدر أن وحدة من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة وبمساندة من الطيران والمدفعية، سيطرت على بئر أبو طوالة وبيوت جربوع العزو جنوب شرق المحطة الرابعة بـ10 كم، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش"، سقط خلالها العديد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب، وكانت وحدات من الجيش فرضت أمس الأحد سيطرتها على الكتيبة المهجورة الثالثة شمال تلول علب التياس في منطقة تدمر وتابعت عملياتها العسكرية باتجاه مفرق جحار.
كما دمرت وحدات من الجيش وبتغطية من سلاح الجو طائرتي استطلاع وتجمعات وآليات لتنظيم "داعش" في محيط مدينة دير الزور وريفها، وقال مصدر عسكري إن وحدة من الجيش نفذت عملية على تجمعات لتنظيم "داعش" في منطقة المقابر على الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور وفي محيط دوار البانوراما، مشيرا إلى تدمير طائرتي استطلاع مسيرة عن بعد ومحملة بالقنابل لإرهابيي تنظيم "داعش" فوق منطقة المقابر ومدفعا عيار 57 مم في محيط جبل الثردة جنوب مدينة دير الزور.
في سياق متصل ألقت طائرات الشحن الروسية 26 مظلة تحمل مساعدات غذائية وإنسانية للأحياء السكنية المحاصرة في دير الزور، حيث قام الهلال الأحمر العربي السوري باستلامها وتوزيعها على الأهالي.
هذا وقد تجددت الاشتباكات العنيفة في محور المديونة بريف مدينة الباب الجنوبي الغربي بين وحدات من الجيش السوري وعناصر تنظيم "داعش"، إثر هجوم معاكس للأخير على المنطقة بعد اقتراب القوات السورية لمسافة نحو 7 كيلومترات من المحورين الجنوبي الغربي والجنوبي لمدينة الباب، التي تعد أكبر معاقل التنظيم المتبقية تحت سيطرته بريف حلب، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف ينفذه الجيش السوري على محاور الاشتباك.
وفي حين يستمر الهدوء الحذر والترقب في ريف إدلب بعد اقتتال لأيام بين "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا) من جهة، والفصائل المسلحة المنضمة لحركة أحرار الشام من جهة أخرى، أعلنت عدة فصائل مسلحة وهي كتائب الصحابة، سرية الأقصى، وكتيبة الرشيد، انضمامها إلى هيئة تحرير الشام، التي تضم فصائل "جبهة فتح الشام" وحركة نور الدين الزنكي، وجيش السنة، وجبهة أنصار الدين، ولواء الحق، والتي أعلنت عن اندماجها اندماجاً كاملاً ضمن كيان جديد تحت اسم "هيئة تحرير الشام" بقيادة المهندس أبو هاشم جابر الشيخ، بينما انضم لواء المقداد بن عمرو وكتائب ابن تيمية، إلى حركة أحرار الشام .
تأتي هذه التطورات في وقت طوت فيه منطقة وادي بردى ملف السلاح والمسلحين في قراها وبلداتها، حيث تعمل ورشات الصيانة على إصلاح أعطال مضخات المياه لإعادة عملية ضخ المياه إلى دمشق بعد انقطاع دام حوالي الأربعين يوما، بينما أقلت عشرات الحافلات مئات المسلحين وعوائلهم من تلك المنطقة الذين رفضوا تسوية أوضاعهم إلى إدلب وريفها شمال سوريا.
عبد الحميد توفيق