في مؤتمر صحفي مع نظيره الإريتري عثمان صالح، في موسكو، الاثنين 30 يناير/كانون الثاني، وصف لافروف الإمكانيات المفتوحة أمام التعاون الروسي الأمريكي في مجال محاربة الإرهاب بغير المحدودة، لكنه لفت بشكل خاص إلى قدرات القوات الخاصة التابعة لعدد من الدول الغربية والمنتشرة في الأراضي السورية.
وتابع الوزير الروسي، قائلا: "القدرات التي يتمتع بها شركاؤنا الأمريكيون لا تقتصر على القوات الجوية، بل هناك، كما نعرف جميعنا، قوات خاصة تابعة للعديد من الدول، ومنها دول غربية".
وأضاف: "إذا كان بإمكاننا تنسيق كافة هذه القدرات، بما في ذلك قدرات الحكومة السورية، وكافة القوى التي تتعاون معها، وكذلك قدرات التحالف الذي يقوده الأمريكيون، وإذا كان الجميع مركزين على محاربة تنظيم "داعش" والإرهابيين الآخرين، قأعتقد أنه سيكون بإمكاننا تحقيق تغييرات نوعية إيجابية جدا فيما يخص تحقيق أهدافنا في مجال محاربة الإرهاب".
وأوضح لافروف أن الحديث يدور عن تشكيل جبهة موحدة لمحاربة "داعش". وشدد الوزير على أن ذلك يجب أن يشمل الإقرار بأن القوات السورية الحكومية والقوات الرديفة، التي تتمتع بالدعم الجوي من القوات الجوية الفضائية الروسية، تعد القوة الأكثر فعالية في محاربة الإرهابيين.
وذكّر بأن القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا تعمل مع الجيش السوري وسلاح الجو السوري والفصائل المسلحة الأجنبية التي دعتها الحكومة لسورية، موضحا أن الحديث يدور عن "حزب الله" والفصائل الإيرانية. وتابع قائلا: "إنهم يحاربون الإرهاب بالتعاون مع دمشق ومع القوات الجوية الفضائية الروسية".
وأضاف: "كما يعمل في سوريا التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة، الذي لم تقم الحكومة السورية بدعوته، لكنها قد أعلنت آنذاك عن استعدادها لقبول الأمر الواقع بشروط".
وفي معرض تعليقه على المكالمة الهاتفية الأولى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، ذكّر لافروف بأن الزعيمين شددا على أهمية التعاون في محاربة الإرهاب. وتابع قائلا: "فيما يخص التعاون الروسي الأمريكي في محاربة "داعش"، فهو الأولوية الرئيسية لروسيا والولايات المتحدة في الساحة الدولية، وتم التأكيد على ذلك خلال المكالمة الهاتفية بين الرئيسين، في 28 يناير/كانون الثاني. وأرى في هذا المجال إمكانيات غير محدودة عمليا، شرط توفر الإرادة السياسية واستعداد عسكريينا لتحويل هذه الإرادة إلى اتفاقات معينة وخطوات محددة".
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن الجانبين، الروسي والأمريكي، كانا طوال العام الماضي يجريان مفاوضات حول سوريا تكللت بعقد اتفاقية حول التنسيق العسكري الفعلي ضد "داعش" و"جبهة النصرة" في سوريا. وقال: "في آخر لحظة، عندما وقعنا على كافة الاتفاقات، لم تجد إدارة السيد أوباما لديها القدرات الكافية لطرح مهام الإرهاب أمام نواياها المعادية لروسيا".
وأضاف الوزير الروسي أنه لا يعرف ما إذا كان بإمكان الروس والأمريكيين إنعاش الاتفاقات السابقة، لكنه أعرب عن قناعته بوجود فرص جيدة للحوار المهم، بعيدا عن الأيديولوجيا، بين العسكريين والروس من أجل تنسيق إجراءات عسكرية محددة لمحاربة الإرهابيين في سوريا.
المصدر: وكالات
اوكسانا شفانديوك