وقال مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف، أليكسي بورودافكين، في تصريحات صحفية أدلى بها الجمعة 27 يناير/كانون الثاني: "لقد سلمنا اليوم مشروع الدستور، الذي تم إعداده من قبل موسكو، إلى مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا".
وكانت العاصمة الكازاخستانية أستانا استضافت، خلال 23 و24 من يناير/كانون الثاني، المفاوضات غير المباشرة بين وفد الحكومة السورية، الذي ترأسه بشار الجعفري، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، ووفد مشترك للفصائل السورية المسلحة المناهضة لدمشق، الذي ترأسه محمد علوش، زعيم تنظيم "جيش الإسلام"، أحد أكبر القوى المناهضة للحكومة السورية.
وركزت المفاوضات، التي أطلقت بمبادرة من روسيا وتركيا وإيران، وجرت بمشاركة وفد من الأمم المتحدة برئاسة ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ركزت على بحث آليات تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا.
وسلم الوفد الروسي لممثلي المعارضة خلال الاجتماع مشروعا للدستور السوري الجديد أعدته روسيا ويقترح توسيع صلاحيات البرلمان السوري بقدر كبير على حساب صلاحيات الرئيس السوري، ويمنع تدخل القوات المسلحة في المجال السياسي ويؤكد على سمو القانون الدولي في النظام القانوني لسوريا.
وقال بيان ختامي لهذا الاجتماع صدر عن روسيا وتركيا وإيران إن هذه الدول توصلت إلى اتفاق حول إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا ومنع انتهاكاته.
وأعربت الدول الثلاث عن دعمها لمشاركة المعارضة السورية، بما في ذلك المسلحة، في مفاوضات جنيف القادمة، مؤكدة أنها ستنطلق في 8 فبراير/شباط القادم.
وجاء ذلك بعد أن أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن توصل الحكومة السورية والقوات المعارضة إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كافة أراضي سوريا، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام.
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة، 29 إلى 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
المصدر: نوفوستي + وكالات
رفعت سليمان